خطة مصر لحسم مقعد "مدير عام اليونسكو" لصالح خالد العنانى
تحركات ملك مصر السابق لدعم خالد العناني فى انتخابات اليونسكو
5 أخطاء سابقة وقعت فيها مصر تسببت فى خسارة «كرسى اليونسكو» 15 عاما
شعارات حرية الرأى والتعبير وراء هزيمة مرشح مصر الأول لانتخابات المنظمة فى 2009
وعود على الورق وراء سقوط مشيرة خطاب في المعركة الانتخابية 2017
يواصل الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، جولاته المكوكية لعدد من الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، بدعم من وزارة الخارجية من خلال سفرائها بالخارج في هذه الدول؛ للتأكد من حصول مرشح مصر على دعم أعضاء «اليونسكو» له في الانتخابات القادمة والتي مقرر عقدها في الربع الأخير من عام 2025.
وحصل «العناني»، على تأييد عدد من الدول الأعضاء في المنظمة منها جنوب إفريقيا، وبوتسوانا، وفرنسا، وإندونيسيا، وسريلانكا، وموريشيوس، فضلًا عن دعم وتأييد من المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، وذلك بعدما أعلن الاتحاد في دورته الرابعة والأربعين التي عقدت في أديس أبابا اعتماد ترشيح خالد العناني ودعمه في الانتخابات، كما حصل «العناني» على دعم واعتماد ترشيحه كمرشح للمجموعة العربية من قبل المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية.
وأمر الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، بترسيخ ودعم كل سفراء مصر بالخارج للدكتور خالد العناني مرشح مصر لمنصب مدير عام اليونسكو 2025، من خلال تنظيم جولات خارجية مكثفة للقائه بكبار مسئولي الدول الأعضاء بمنظمة اليونسكو.
كما لم يجد لقاء به حشد من سفراء العالم إلا ونجد الدكتور خالد العناني متواجدا به؛ وذلك لضمان تأييد أكبر أصوات له في انتخابات منظمة اليونسكو.
كما يحظى الدكتور خالد العناني بدعم وتأييد كبيرين من مصر من جميع الشخصيات المرموقة والمؤثرة والتي لها تواصل جيد مع سفراء العالم، كذلك تقوم الدكتورة رانيا المشاط وزير التعاون الدولي والتخطيط بدعمه من خلال علاقاتها الدولية.
ولم يقتصر الأمر على دعم وزارة الخارجية والوزراء أصحاب العلاقات الدبلوماسية القوية له، بل يقوم الدكتور ماجد فرج مؤرخ الأسرة المالكة بمصر، بعمل دعاية وتأييد للدكتور العناني في جميع المحافل الدبلوماسية التي يدعو لها في منازل سفراء الدول الأجنبية بمصر، مشيدًا بأداء ودور «العناني» في الحفاظ على الأثر والاكتشافات الأثرية التي كشف عنها خلال فترة توليه حقيبة وزارة السياحة والآثار من قبل، فضلًا عن موكب المومياوات والمتحف المصري الكبير.
وكشفت مصادر مطلعة، لـ«النبأ»، عن دعم الملك أحمد فؤاد الثاني نجل الملك فاروق، للدكتور خالد العناني من خلال علاقاته الدبلوماسية القوية بسفراء الدول الأجنبية.
وأكدت المصادر، أن الدكتور خالد العناني يحظى بدعم كبير وقوي للحصول على منصب رئاسة مدير عام اليونسكو.
ووفقًا للزيارات التى قام بها الدكتور خالد العناني للدول الأعضاء في منظمة «اليونسكو»، فقد ضمن دعم وتأييد الدول الإفريقية والعربية وبعض من الدول الأوروبية الأعضاء بالمنظمة والتي تتعدى الـ60% من إجمالي أعضاء منظمة اليونسكو، التي تضم 195 دولة عضو، و9 أعضاء منتسبين بعضوية 58 دولة، ويفوز المرشح في الانتخابات بحصوله على 30 صوتا في الانتخابات.
أخطاء الماضي
سبق وأن خاضت مصر انتخابات اليونسكو رغبة في فوز مرشحها بمنصب مدير عام المنظمة، من خلال مرشحين الأول الدكتور فاروق حسني عام 2009، والدكتورة مشيرة خطاب عام 2016 ولكن كان هناك بعض المعوقات الداخلية منعت فوزهما بالمنصب والتي استعملها خصومهما في الانتخابات ورقة لإحراجهما أمام الأعضاء لضمان سقوطهما في الانتخابات.
وخسر الدكتور فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، انتخابات منظمة اليونسكو، حيث حصل في جولته الأخيرة على 27 صوتا مقابل 31 صوتًا لمنافسته إيرينا بوكوفا وزيرة خارجية بلغاريا السابقة.
وأرجع حينها الدكتور فاروق حسني سبب خسارته، أنه تم تسييس الانتخابات وقامت عدة دول بالامتناع عن انتخابه نتيجة موقف مصر السياسي من عدة ملفات آنذاك -فترة رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك-.
وقتها، كان يرفع الدكتور فاروق حسني شعارات الانفتاح الثقافي والحوار أثناء خوضه انتخابات اليونسكو، مؤكدا أن المنظمة ستزدهر في عهده؛ لأنه يدعم الحرية الفكرية، إلا أن اتهامه بقمع الإبداع والحريات كانت المسمار الذي أدى إلى خسارته الانتخابات، لقيامه بمصادرة 3 روايات مصرية أثناء توليه حقيبة وزارة الثقافة، بحجة وجود ألفاظ غير لائقة بالرغم من عدم تقدم قارئ بشكوى، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل قام بمعاقبة رئيس التحرير الذي أجاز بنشر الروايات وعزله حينها من رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة.
هزيمة المرشحة الثانية لمصر
بينما ترشحت الدكتورة مشيرة خطاب السفيرة والوزيرة السابقة لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، وحصلت على دعم وتأييد 17 منظمة مصرية لدعم الترشح حينها، ولكن وقع -أيضًا- حادث استغله حينها أعضاء المنظمة ضدها لمنع نجاحها بالانتخابات.
وقتها، تم منع عرض فيلم "18 يوم" وامتنع المسئولون عن إصدار تصريح لعرض فيلم "آخر أيام المدينة"، الذي أعلن حينها أنه سيشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2016 فضلًا عن مشاركته في المسابقة الرسمية، ولكن سرعان ما تم استبعاده أيضا من المهرجان غير منصتين لمناشدات المثقفين.
وفي العام نفسه، أغلقت مكتبات الكرامة التي أنشأها الحقوقي جمال عيد من مبلغ جائزة المدافع عن الكرامة الإنسانية التي حصل عليها عام 2011، وفتح فرعا من مكتبة الكرامة من مبلغ الجائزة ثم توالى في فتح 6 أفرع لمكتبات الكرامة في القاهرة والجيزة والشرقية وكانت هذه المكتبات تقدم خدماتها لـ260000 قارئ.
وأصبح قرار إغلاق مكتبات الكرامة في مصر عائقًا أمام الدكتورة مشيرة خطاب للفوز بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو.
وحاولت السفيرة مشيرة خطاب، السيطرة واحتواء الأمر وقامت بزيارة للمكتبات المغلقة دعت فيها الصحفيين للتصوير والنشر، ووعدت حينها بالبحث في الأمر والتوصل لحل لإعادة فتح المكتبات ولكنها لم تستطع فعل شيء حينها، واستغل أعضاء اليونسكو الأمر ضد مرشحة مصر، وخرجت الدكتورة مشيرة خطاب من المنافسة قبل الأخيرة لليونسكو وفازت حينها وزير الثقافة الفرنسية السابقة أودي أزولاي في أكتوبر 2017.