رئيس التحرير
خالد مهران

مدينة سودانية تحول الاستاد الخاص بها لمركز للنازحين

محلية حلفا الجديدة
محلية حلفا الجديدة

صرح مسؤول ملف النازحين في محلية حلفا الجديدة بولاية كسلا، أوشيك أحمد إبراهيم، بأن النازحين لا يزالون يتزايدون في التدفق إلى المحلية من قرى ومدن شرق ولاية الجزيرة.

وذكر أن سلطات محلية حلفا الجديدة قد ناقشت مع مسؤولي المنظمات الإنسانية إمكانية إنشاء مخيم في الجهة الغربية من المحلية.

ودعا إبراهيم إلى أهمية التدخل الإنساني في منطقة حلفا الجديدة، مشيرًا إلى توزيع النازحين على نحو (18) مركز إيواء بين السوق الرئيسي والقرى داخل المحلية.

كما تم تشكيل عدد من اللجان، بما في ذلك لجنة خاصة للإيواء وأخرى مالية.

وأفاد أن سلطات محلية حلفا الجديدة قد أنشأت وحدات طبية متكاملة في بعض مراكز الإيواء، مضيفًا أن الترتيبات الفنية والإدارية تسير بشكل جيد، حيث تم تجهيز المطابخ اليومية في هذه المراكز.

وتابع قائلًا: “ما يهمنا حاليًا هو توفير مراكز إيواء كبيرة في محلية حلفا الجديدة، حيث نُقدّر أن حركة النزوح ستستمر، وأولئك الذين لم يتمكنوا من الوصول ينتظرون عودة الشاحنات إلى شرق الجزيرة لنقل مزيد من النازحين.”

وأشار أوشيك أحمد إبراهيم إلى أن محلية حلفا الجديدة تحتاج إلى دعم كافة أبناء المنطقة والمنظمات الإنسانية، حيث استقبلت المنطقة قرى كاملة تم تهجيرها قسرًا مما أدى إلى نزوح سكانها.

وأضاف: “تم تحويل إستاد كرة القدم في محلية حلفا الجديدة إلى مركز إيواء للنازحين القادمين من شرق الجزيرة، كما نعمل على إقامة مخيمات على مساحة 10 أفدنة”.

وأفاد أوشيك أحمد إبراهيم بأن مجتمع حلفا الجديدة قدّم مساعدات إنسانية منذ اللحظات الأولى لوصول النازحين من شرق الجزيرة.

وأشار إلى ضرورة طلبهم من المنظمات الإنسانية العمل على إيجاد حلول جذرية لمشاكل النازحين، وتخصيص مواقع للإيواء مع توفر جميع الخدمات اللازمة.

ولفت إلى أن الاقتراح المقدم للمنظمات الإنسانية في محلية حلفا الجديدة يتضمن تخصيص غرفة طوارئ في قرية (6) عرب، نظرًا للاكتظاظ الكبير في المنطقة، موضحًا أن أكثر من (20) ألف شخص قد وصلوا من شرق الجزيرة.

ووصل إلى محلية حلفا الجديدة في ولاية كسلا شرق البلاد نحو (35) ألف شخص، وفقًا لشهادات عمال إنسانيين تحدثوا مع “الترا سودان”، ويعاني معظمهم من التعب ونقص الغذاء.

كما نزح عشرات الآلاف من سكان شرق ولاية الجزيرة منذ نهاية شهر أكتوبر 2024، بسبب هجمات وصفتها الأمم المتحدة بالمروعة على أكثر من (30) قرية، بما في ذلك مناطق تمبول ورفاعة والهلالية.