رئيس التحرير
خالد مهران

تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم

الخرطوم
الخرطوم

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الخميس، تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث سُجلت أصوات نيران متقطعة في محيط سلاح المدرعات جنوبي المدينة، بالإضافة إلى بعض المواقع في وسط الخرطوم.

يأتي هذا التصعيد في الاشتباكات مع ارتفاع أعمدة الدخان في مناطق شرق النيل، وكذلك في أحياء بري والمنشية والصحافة وجنوب الحزام، مما يعكس تدهور الأوضاع الأمنية في تلك المناطق.

تتواصل الأوضاع المتوترة في الخرطوم، حيث تثير هذه المواجهات القلق بين السكان المحليين، الذين يعانون من تداعيات النزاع المستمر وتأثيره على حياتهم اليومية.

وكان قد أعرب وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض علي عن شكر بلاده «حكومةً وشعبًا لليبيين شعبًا وحكومة» لاستضافتهم أعدادًا كبيرة من السودانيين المتأثرين بالحرب.

وثمَّن الوزير خلال استقباله سفير ليبيا فوزي عبدالرحيم بومريز بمكتبه «قرار الحكومة الليبية بمعاملة كل السودانيين الوافدين إلى البلد معاملة المواطن الليبي، وقرارها إعفاء الطلاب السودانيين في المدارس والجامعات الليبية من الرسوم»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا».

وحسب المصدر، «استعرض الجانبان مسيرة العلاقات بين البلدين وتقدمها الإيجابي في عدد من المجالات، والتنسيق المشترك بينهما في المحافل الدولية والإقليمية».

وقدَّم ممثل الدبلوماسية السودانية ما سماه «تنويرًا عن التطورات الداخلية والانتصارات التي حققتها القوات المسلحة أخيرًا في دحر المليشيا المتمردة»، في إشارة إلى هزيمة الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع في عدة مناطق من البلاد وانشقاق العديد من قياداتها والمستشارين العسكريين.

اتفاقيات محتملة

من جانبه، أكد السفير الليبي أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية من أجل توطيد العلاقات وتطويرها. كما أعرب عن رضاه عن نجاح زيارة وزير التعليم العالي السوداني محمد حسن دهب أخيرًا إلى ليبيا، والتي أثمرت عن اتفاقيات عديدة بين الوزارتين في مجال التعليم العالي.

يذكر أن وزير التعليم في حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» موسى المقريف أوضح في تصريحات أن «توجيهات الحكومة واضحة بخصوص انخراط المعلمين والأساتذة السودانيين وسوف يكون هذا مشروط بوجود احتياجات فعلية، وليس بشكل مفتوح».