علي جمعة: سيرة سيدنا رسول الله ﷺ مليئة بالعبر والدروس
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو درة التاج، والإنسان الكامل، حبيب الرحمن، وصفه ربه بأنه قد أرسله للناس بشيرًا ونذيرا، ووصفه ربه بأنه قد أرسله للناس رحمةً للعالمين، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، ويقول ﷺ عن نفسه: «إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ».
سيرة سيدنا رسول الله ﷺ
وأضاف علي جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية فيسبوك، أن الذي يتأمل سيرة سيدنا رسول الله ﷺ يجد أنه كان الإنسان الكامل، وكان وحيدًا في نفسه قد جمع الله له كل هذه الهمة التي لم نراها بعد ذلك في أحدٍ من البشر، قام الليل وكان قيام الليل عليه فرضًا، صام النهار وكانت السيدة عائشة –رضى الله تعالى عنها- تقول: «كان يصوم حتى نقول لا يُفطر وكان يُفطر حتى نقول لا يصوم» قام بأعباء الدعوة، وبالتعليم، وكان قاضيًا، وكان مفتيًا، وكان مُعَلِمًَا، وكان قائدًا للجيوش، وكان ﷺ تاجرًا وأبًا وزوجًا، وكل أَحَدْ في العالمين يجد نفسه في سيدنا رسول الله ﷺ.
وأشار إلى أن سيدنا النبى المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ هو المثال الأتم الذى يجب أن يضعه كل مؤمن أمامه ؛ يمتثل به ويقلده ويحاكيه ولو فى بعض جوانب الحياة، فسيدنا النبي ﷺ هو المثال الأعلى الأكمل الأتم للعالمين فى رحمته وفى علاقته بينه وبين نفسه، وبينه وبين الناس، وبينه وبين ربه، ولا يزال المصطفى ﷺ فى سيرته العطرة وفى قيامه بشأن ربه سبحانه وتعالى خير العابدين، وخير مثال يحتذى، ولا يزال أسوة حسنة للمؤمنين، وكلما ذكر المؤمن ربه كثيرا كلما احتاج إلى نبيه ﷺ، فهو إنسان عين الموحدين فى الحضرة القدسية، وهو إمام المتقين يأتمون به فى علاقتهم مع الله، من غيره لا يرى المؤمنون الطريق، ومن غيره لا يستطيع ذاكر أن يذكر ربه، ولا موحد أن ينهج النهج السليم، ولا عابد أن يعبد ربه على يقين، أرسله ربنا رحمة للعالمين.