جامعات أمريكية تكشف أرقام صادمة عن ضحايا الحرب في السودان
قدّر بحث أجرته 4 جامعات أمريكية عدد السودانيين الذين قتلوا بشكل مباشر وغير مباشر خلال الحرب الحالية في السودان المستمرة منذ 18 شهرا بنحو 130 ألفا.
البحث: الصراع في السودان من أكثر الصراعات دموية على مستوى العالم
واعتبر البحث أن الصراع الحالي في السودان هو واحدا من أكثر الصراعات دموية على مستوى العالم، لكنه الأقل حظا من حيث التغطية الإعلامية مما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا بشكل مقلق.
وكانت أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "الحرب في السودان، المستمرة منذ أكثر من 16 شهرا، قتلت ما يزيد على 20 ألف شخص، وهي حصيلة هائلة وسط صراع دمر الدولة الواقعة في شمال شرقي إفريقيا".
وأعلن هذه الحصيلة خلال مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، وهي مقر للحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من الجيش
ولفت تيدروس إلى أن العدد الفعلي للقتلى قد يكون أكبر بكثير، وقال: "السودان يعاني أزمة عاصفة. حجم الدمار صادم والإجراءات المتخذة للحد من الصراع غير كافية".
واندلع الصراع في السودان في أبريل عام 2023 بعدما انفجرت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع، ودخل الجانبان في حرب مفتوحة بجميع أنحاء البلاد.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 13 مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم منذ بدء الصراع، كان منهم أكثر من 2.3 مليون فروا إلى دول مجاورة وأصبحوا لاجئين.
وذكرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية أن القتال شهد ارتكاب الجانبين لفظائع، تضمنت حالات اغتصاب جماعي وقتل بدوافع عرقية ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وعلى الرغم من نزيف الدم والمأساة الإنسانية الكبيرة والخسائر الاقتصادية الضخمة، إلا أن الجهود الإقليمية والدولية المستمرة لم تنجح - حتى الآن - في وقف الحرب.
مع طول أمد الحرب وتمددها في 14 ولاية من ولايات البلاد الـ18، بما في ذلك ولايات دارفور والخرطوم والجزيرة التي يعيش فيها نصف سكان البلاد المقدر تعدادهم بنحو 48 مليون نسمة، تزايدت الخسائر البشرية بشكل كبير.