صحيفة إسبانية تكشف كواليس رشق ملك إسبانيا ورموز حكومته بالطين
كشفت صحيفة “إلبوبليكو” الإسبانية، كواليس استقبال وفد ملوك إسبانيا ورئيس الحكومة بيدرو سانشيز ورئيس الولاية كارلوس مازون، بصيحات "اخرج"، فضلا عن رشقهم الطين، لدى وصولهم إلى وسط بايبورتا التي شهدت فيضانات مدمرة، خلال الأيام الماضية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 62 إسبانيا.
وأوضحت الصحيفة دور لليمين المتطرف في الحادث، مبينة أنه في البلدات التي دمرتها العاصفة، لم يتم تعبئة الجيران فقط؛ هناك أيضًا متطوعون من بلدات ومدن أخرى، وبعضهم حتى من خارج فالنسيا، مثل قادة مجموعات “الثورة” Revuelta أو “النواة الوطنية” Núcleo Nacional أو "إخلاء" Desokupa أو “إسبانيا 2000” España 2000، وهي أربع مجموعات من الشباب المتطرف الذين يتبنون الخطابات الرجعية لحزب فوكس، والذين كانوا حاضرين في المشاجرات يوم الأحد.
وأشارت الصحيفة، إلى تواجد صحفيون زائفون من اليمين المتطرف، مثل خافيير نيجري وألفيز بيريز، في المنطقة منذ أيام، لترتيب المشهد الذي استقبل به الملك الإسباني في المدينة.
وأكدت الصحيفة، أن الموكب انفصل وفي المقدمة انفصل الملك ورئيس الولاية كارلوس مازون عن الباقي، وأثناء سيرهم، صرخ عليهم عشرات الأشخاص وألقوا عليهم طينًا، وحاول عناصر الشرطة والحرس المدني والجيش احتواءهم وحماية الملك.
وفي مرحلة ما، في بداية الزيارة ووسط صرخات "القتلة"، شوهدت مكنسة أو مجرفة تسقط بجوار المنطقة التي كان فيها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ومنذ تلك اللحظة فصاعدًا، تم محاصرته من أجل فريقه الأمني والشخص الذي تم إجلاؤه.
واستقبل عدد كبير من الغاضبين الموكب بالشتائم وتصدوا له، فيما حاول كل من الملك والملكة التوسط لدى الشباب الذين اقتربوا منهما، كما تم إجلاء رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، بعد تعرضه للهجوم، وانتهى الأمر بإلغاء الزيارة.
خلال المشاجرات، توقف ملك إسبانيا فيليبي السادس ومازون للتحدث مع العديد من الأشخاص، كما فعلت ليتيسيا، التي بقيت في مجموعة أخرى وشوهدت وهي تعانق بعض المتضررين.
وشوهد كل من الملك ورئيس المجلس ببقع طينية على وجوههم وملابسهم.
وسمعت صرخات "القتلة" أو "اخرجوا" أو "المساعدة" أو "استقالة مازون" أو “استقالة بيدرو سانشيز”، وحاول أفراد الأمن حماية فيليبي السادس بالمظلات.
وبينما كانت قوة أمنية تحاول إقامة طوق أمني حول الملك، تدخلت وحدة من الخيالة من قوة الشرطة لدرء المخاطر حول الوفد الزائر للولاية.
وكان رئيس السلطة التنفيذية أول من غادر الوفد بعد محاولة الاعتداء عليه، وبدا سانشيز في وقت لاحق أنه يقلل من أهمية الأمر ووصف الهجمات بأنها أعمال "هامشية تماما".
وظل رئيس الولاية مازون خلف الملك فيليبي السادس، لكنه غادر بعد فترة، حيث حاول الملوك التحدث مع الجيران ونقل القرب والهدوء – قليلًا –، وفي الساعة 2:15 مساءً، كان الجميع قد غادروا بايبورتا.
وخلفت فيضانات دانا ما لا يقل عن 62 حالة وفاة.
ويقول الجيران إن الوفد الحكومي غادر الولاية تحت حراسة و"بالحجارة تقريبًا"، وفي الواقع، انهت إحدى السيارات في الموكب الرئاسي الزيارة بنوافذ مكسورة، حسبما نقلت الصحيفة.