رئيس التحرير
خالد مهران

انتخابات الرئاسة الأمريكية.. هل تهدد عودة ترامب القارة الأوروبية؟

دونالد ترامب
دونالد ترامب

أعدت صحيفة “إلبوبليكو” الإسبانية تقريرًا عن تأثير الانتخابات الرئاسية الأمريكية ولا سيما عودة دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة على القارة الأوروبية.

“لا أوروبا ولا الكوكب مستعد لسيناريو ما بعد الانتخابات الأمريكية”.. بتلك الكلمات يصف  لوك ماكجي، الصحفي الإسباني الحائز على جائزة إيمي عن تغطيته للشؤون الدبلوماسية الأوروبية توقعاته لفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، مبينا أنه  لن يعود أي شيء كما كان،  إن فوز دونالد ترامب أو رفضه المخفض للنتيجة في حالة فوز كامالا هاريس بأغلبية الهيئات الانتخابية سيولد شهورا من الفوضى وعدم الاستقرار، أولا في الولايات المتحدة، وبعد ذلك مباشرة في بقية أنحاء الكوكب. 

وأضاف، أن الانتخابات الرئاسية لعام 2024 هي الأكثر أهمية في تاريخ الولايات المتحدة،  وتعلم أوروبا وبقية الكوكب أن إدارة ترامب الأخرى، نسختها 2.0، ستكون أكثر إثارة وأن زعيم الحزب القديم الكبير لن يكون لديه أي مخاوف بشأن نقل التوتر إلى جميع خطوط العرض التي يراها مناسبة وضع كتابه "أمريكا عظيمة مرة أخرى" (MAGA). 

وأوضحت الصحيفة، أنه على الجانب الآخر من الأطلسي، تعقد أوروبا أصابعها، لأن ذكرى التوتر الجيوستراتيجي المرتفع بين أوروبا وأمريكا في مسائل الأمن والدفاع، أو تمزق التعددية أو الابتعاد عن الإجماع الذي حدث، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بعد بناء تحالفهما الحديدي، إلى جانب بداية حروب تجارية لا هوادة فيها، لا تزال عالقة في الأذهان، ولذلك  تميل التفضيلات الأوروبية نحو هاريس والإدارة الديمقراطية،مع استثناءات، بشكل عام، في الشركاء الأوروبيين مع الحكومات اليمينية المتطرفة.

إن حالة عدم اليقين، إن أمكن، تكون أكثر حدة في ظل الاتحاد الأوروبي الذي يكافح جولاته الأخيرة ضد التضخم، والذي بدأ في خفض أسعار الفائدة لإنعاش اقتصاده الهزيل، وقاطرته، ألمانيا المنتجة في أوقات أخرى، تمر بأزمة هوية قاسية، وهي غارقة في الشكوك حول أجندتها المناخية، ونزعتها العسكرية المتنامية، وصناعتها المتعثرة التي تتجسد قطاع السيارات القوي والمؤثر حتى الآن، مع أول تسريح للعمال في تاريخها الطويل الذي يمتد لقرون. 

علاوة على ذلك، تستمر  الحرب على حدود ألمانيا الجغرافية والتهديد من روسيا، الذي سيشجعه ترامب بسبب علاقته الوثيقة مع فلاديمير بوتين، الأمر الذي سيترك أوكرانيا تحت رحمته، فإن الموقف الأوروبي تجاه الزعيم الجمهوري لا يقدم ضمانات خاصة. قوة.