خبراء يكشفون الأسباب الحقيقية وراء إيمان الناس بفكرة الأشباح
يؤمن أكثر من ستة من كل 10 بالغين بحقيقة وجود الأشباح، على الرغم من حقيقة أنه لم يتمكن أحد من إثبات وجود الأشباح بشكل قاطع.
إذن لماذا تبدو هذه التجارب التي لا توصف حقيقية للغاية، عندما يخبرنا العلم أنها ليست كذلك؟
وتكمن الإجابة في مزيج من العوامل النفسية والاجتماعية والمجتمعية التي عززت فكرة أن الأشباح حقيقية حتى في غياب أدلة قوية.
وقد لعبت جوانب من علم النفس البشري أدوارًا رئيسية في تشكيل اعتقاد واسع النطاق بالأشباح، فعندما يختبر الناس شيئًا غير مألوف وغير قابل للتفسير، فإن ذلك يثير "دافعًا بدائيًا" للبحث عن تفسير، والذي أوضح أن الدماغ يستخدم نظامين للتوصل إلى هذا التفسير: الإدراك العقلاني والاستجابة العاطفية.
فأول شيء قد نختبره عند مواجهة حدث غريب وغير مألوف هو رد الفعل العاطفي، ولسوء الحظ، يبدو أن الأدلة تظهر أن الاستجابات العاطفية تميل إلى إضعاف التحليل المعرفي.
ويعد الخوف هو عاطفة لها تأثير قوي بشكل خاص على التفكير العقلاني، وهو أمر مُقنع ومحفز قوي بشكل لا يصدق.
بالإضافة إلى ذلك، يميل الدماغ إلى استخلاص استنتاجات بناءً على أول معلومة تخطر على البال، وهذا ما يسمى بالاستدلال بالتوافر، وهو اختصار يستخدمه الدماغ للتوصل إلى إجابات عندما لا يكون لديه الوقت لإجراء تحليل حقيقي".
كما أن حقيقة أن وسائل الإعلام لدينا مليئة بقصص الأشباح والمساكن والممتلكات تعني أن عقولنا كذلك، حيث لعبت جوانب من علم النفس البشري أدوارًا رئيسية في تشكيل اعتقاد واسع النطاق بالأشباح.
وعندما يختبر الناس شيئًا غير مألوف وغير قابل للتفسير، فإن ذلك يحفز "دافعًا بدائيًا" للبحث عن تفسير، فالدماغ يستخدم نظامين للتوصل إلى هذا التفسير: الإدراك العقلاني والاستجابة العاطفية.
ولكن المشكلة في استخدام هذه الأدوات هي، "إذا كنت لا تضع ضوابط تجريبية حول استخدامك، فأنت لا تمارس العلم.
قارئ المجال الكهرومغناطيسي
خذ قارئ المجال الكهرومغناطيسي على سبيل المثال. يكتشف هذا الجهاز المجالات الكهرومغناطيسية، والتي لا يستطيع البشر رؤيتها أو سماعها أو الشعور بها.
لذلك عندما يصدر القارئ تنبيهًا، لا توجد طريقة لتأكيد ما إذا كان شبحًا هو الذي أطلقه، أو شيء حميد تمامًا. على سبيل المثال، يمكن تشغيل قارئات المجال الكهرومغناطيسي بواسطة موجات الراديو أو المعدات الكهربائية التي تعمل وتتوقف.
يمكن أن تكون الكاميرات مضللة أيضًا. غالبًا ما ينسب الناس الكرات العائمة التي يتم التقاطها في الصور أو مقاطع الفيديو إلى الأشباح، ولكنها في الواقع مجرد غبار أو حبوب لقاح أو حشرات أو قطرات سائلة في الهواء تلتقط الضوء، وخاصةً عند استخدام الفلاش.