الاحتلال يخطر أهالي جبل المكبر في القدس بهدم مسجد الشياح
قام الاحتلال الإسرائيلي في سابقة خطيرة بإخطار أهالي جبل المكبر في القدس بهدم مسجد الشياح الكائن في الحي المقدسي في إطار التصعيد الإسرائيلي لتهويد المدينة.
وكانت قد قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية، إن الاحتلال والمستوطنين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر أكتوبر الماضي، سواءً بعدد الاقتحامات الّتي تجاوزت 23 اقتحامًا، أو بأعداد المقتحمين.
وذكرت “الأوقاف”، في بيان، صدر اليوم الأحد، أن المسجد الأقصىفي القدس تعرض لأكثر من 23 اقتحاما من قبل المستعمرين، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، بالتزامن مع الأعياد اليهودية، حيث بلغ عدد المستعمرين المقتحمين للمسجد 9721 مستعمرا، بينهم حاخامات، وأطفال، وشبان.
كما شهدت منطقة المسجد الشرقية أداء طقوس دينية، وانبطاح جماعي، بمناسبة “رأس السنة العبرية”.
دعوات لتنظيم اقتحامات جماعية خلال الأعياد
وأطلق مستوطنون دعوات مكثفة لتنظيم اقتحامات جماعية خلال الأعياد، مع توفير مواصلات مجانية لنقلهم إلى المسجد الأقصى، فيما حوّلت قوات الاحتلال مدينة القدس والبلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية ورفعت حالة التأهب.
وكان قد اقتحم مئات المستوطنين، أول أمس الخميس، المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن مجموعات متتالية من المستوطنين، وبأعداد كبيرة اقتحمت غرب المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية، بالتزامن مع عيد "فرحة التوراة" اليهودى.
يذكر أن المسجد الأقصى في القدس يشهد، خلال الأيام الماضية، اقتحامات مكثفة من قبل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، بمناسبة عيد "العُرش" اليهودي، وارتكبوا خلالها العديد من الانتهاكات، كان أبرزها: تقديم القرابين النباتية الخاصة بعيد العُرش بشكل جماعي على مدار يومين في الجهة الشرقية من المسجد، بمشاركة الحاخام يسرائيل أريئيل كبير حاخامات معهد الهيكل الثالث، والنفخ في البوق، ورفع علم دولة الاحتلال من قبل رئيس منظمة "جبل الهيكل بأيدينا"، وأداء ما يسمى السجود الملحمي بشكل جماعي، وارتداء بعض المستعمرين ملابس كهنة "المعبد"، والغناء وأداء الطقوس بصوت مرتفع في الجهة الغربية من المسجد، إضافة إلى الاعتداءات اللفظية والجسدية على المقدسيين وأملاكهم في البلدة القديمة وأزقتها المؤدية للمسجد الأقصى.
يذكر أن سلطات الاحتلال تستغل الأعياد اليهودية للتضييق على الفلسطينين، وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستعمرين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.