الحزب المصرى الديموقراطي يناقش "حفظ التراث وأهيمته فى تشكيل الهوية الوطنية"
نظمت أمانة القاهرة بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ندوة بعنوان "حفظ التراث وأهيمته فى تشكيل الهوية الوطنية".
شارك بالندوة المهندس رامز عزمى، متخصص في العمارة الأثرية وعضو لجنة التراث بنقابة المهندسين، المهندس يحيى الزيني، رئيس ديوان المعماريين وعضو لجنة التراث بنقابة المهندسين، عبد العظيم فهمي، عضو اتحاد الأثريين المصريين ومؤسس مبادرة سيرة القاهرة لحفظ وإحياء التراث ورفع الوعي المجتمعي، محمد الشريف، الباحث بعلم المصريات ومنسق بإتحاد الأثريين المصريين، أدار الندوة مهندس بهاء ديمترى أمين العاصمة بالحزب وعضو نقابة المهندسين.
تحدث عبد العظيم فهمى عن التراث المصرى وتاريخ القاهرة الإسلامية وفن العمارة والمبانى التراثية من مقابر وقباب وشواهد مسلطًا الضوء على الأهمية التراثية لمنطقة قرافة الإمام الشافعي وضرورة الحفاظ عليها بما يسهم فى توثيق مراحل من تاريخ مصر وتراثها وأهمية العمل على رفع الوعي المجتمعى بأهميتها للمساهمة في ترسيخ الهوية الوطنية والإنتماء، كما تطرق للدور الذى تلعبه مبادرة سيرة القاهرة في حفظ وتوثيق التراث والعمل على رفع الوعى المجتمعى بالتراث غير المادي وأهميته، كما عبر عن رفضه ما يحدث من تعد صارخ على المباني والمقابر التراثية مطالبًا بإصدار تشريع ينص على أن التراث ملكية عامة للجميع ويحظر هدمه أو التعدي عليه.
وقدم المهندس رامز عزمي عرضًا قيمًا عن أعمال الترميم التي تشرف عليها لجنة التراث بنقابة المهندسين والتي تستهدف الحفاظ على عدد من المبانى التراثية مثل سبيل " رقية دودو " والمتحف المصرى بميدان التحرير، موضحًا ما يتم بذله من جهود للإبقاء على هذه المبانى والحفاظ على طابعها، مشددا على ضرورة إعتماد المسابقات التخطيطية التصميمية وأهمية إتباع الأساليب العلمية في مجال تطوير وترميم المواقع الأثرية، مؤكدًا على أن مصر تمتلك مجموعة من المرممين الذين يمتازون بالمهارة والحرفية العالية وضرورة والاستعانة بهم لتجنب العشوائية التى تسببت فى سلب بعض المباني التراثية قيمتها.
وسلط المهندس يحيى الزيني الضوء على عدد من الأخطاء الناجمة عن إسناد أعمال الترميم لشركات مقاولات لا تتمتع بالخبرة والحرفية مما تسبب فى تشويه المباني الأثرية بدلًا من الحفاظ على قيمتها التراثية والأثرية، كما استنكر ما يتم من إرتكابه من اعمال إزالة وتدمير للعديد من المقابر التراثية بمقابر السيدة نفيسة والإمام الشافعي مؤكدًا على أهمية طرح المشروعات المتعلقة بالتراث للحوار المجتمعي قبل الشروع فى تنفيذها، وإجراء تعديلات تشريعية تلزم الجهات المختصة بتسجيل المباني التى يتجاوز عمرها 100 عام في عداد الآثار ومعالجة الثغرات التي تسمح بحذف المباني التراثية من سجل المباني ذات الطراز المعماري المتميز.
كما شارك محمد الشريف بكلمة تناول فيها أهمية التراث وتأثيره فى تشكيل الشخصية المصرية وقوة مصر الناعمة وضرورة الحفاظ على الآثار والمباني التراثية والعمل على ترميمها وفتحها للزيارة كي يشاهد المصريين مهارة الأجداد رغم عدم توفر الأدوات والتكنولوجيا الحديثة.
شارك بالحضور الدكتورة مها عبد الناصر، نائب رئيس الحزب وعضو مجلس النواب، والمهندس إيهاب منصور رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب، وتحدثا عن جهودهما في التصدي لمحاولات الاعتداء على التراث، وأهمية التنسيق بين الجميع لتحقيق ذلك.
كما حضر الندوة عدد من قيادات الحزب وأعضائه والمهتمين من غير الأعضاء.