قتل قادة بحزب الله.. كواليس الاستهداف الإسرائيلي لمدينة السيدة زينب في سوريا
استهدفت اسرائيل من جديد مدينة السيدة زينب في سوريا، حيث ارتقى 8 أشخاص وعدد من الجرحى؛ بقصف الاحتلال شقة سكنية داخل بناية في مدينة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق، وأصيب أكثر من 15 شخصا آخرين بجروح جراء القصف الإسرائيلي.
وقال مصدر طبي في مدينة السيدة زينب إن " 8 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 15 آخرين بجروح في حصيلة أولية أغلبهم نساء وأطفال جراء القصف الجوي الاسرائيلي الذي استهدف 3 مناطق في محيط مدينة السيدة جنوب دمشق ".
وأضاف المصدر الطبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية: "لا تزال فرق الإنقاذ والدفاع المدني والأهالي تعمل على إزالة الانقاض في المواقع التي تم استهدافها".
وقال سكان محليون في مدينة السيدة زينب إن القصف الاسرائيلي استهدف مبنيين وتم تدمير عدة شقق بشكل كامل ودمرت فوق ساكنيها وإن الأهالي الذين نجوا من القصف حملوا ذويهم المصابين إلى المشافي والمراكز الطبية قبل وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني والجيش والشرطة".
وذكر أحد السكان أن "شقة في الطابق الثالث دمرت بالكامل من الداخل وقتل جميع من في داخلها".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط 3 قتلى من حزب الله في القصف الإسرائيلي على منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وبثت مواقع التواصل الاجتماعي صورا متداولة للقصف الإسرائيلي على مبنيين في السيدة زينب بريف دمشق.
لا يكاد يغيب اسم منطقة السيدة زينب بريف دمشق عن واجهة الأحداث الميدانية في سوريا مؤخرًا، حتى يتصدر المشهد من جديد مع كل قصف ينفّذه الاحتلال الإسرائيلي على أهداف داخل سوريا.
إذ شهدت المنطقة الواقعة جنوب العاصمة السورية خلال الـ 3 أشهر الأخيرة 7 هجمات جوية وصاروخية، استهدفت بشكل رئيسي مقرات عسكرية إيرانية، ونجم عنها مقتل أكثر من مستشار عسكري إيراني وعناصر، كان آخرها أمس الاثنين.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، قُتل 4 أشخاص -لم يُكشف عن هويتهم- وأُصيب آخرون، نتيجة استهداف صواريخ إسرائيلية مزرعة تابعة للحرس الثوري الإيراني في محيط السيدة زينب.
وقبل الهجوم الأخير، قتلت غارة إسرائيلية في أواخر ديسمبر الماضي أحد كبار قادة الحرس الثوري، العميد رضي موسوي، في منطقة السيدة زينب، وفي مطلع الشهر ذاته أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل اثنين من مقاتليه في سوريا بضربة إسرائيلية في المنطقة ذاتها.
وفي هجوم مماثل، أدّى قصف إسرائيلي صاروخي في منتصف نوفمبر 2023 إلى مقتل اثنين من المقاتلين الأجانب التابعين لإيران في محيط السيدة زينب.
وإذ يكشف هذا الاستهداف الذي يتكرر للسيدة زينب تفاقمًا للتوتر في المنطقة على خلفية الحرب على غزة، فإنه في الآن ذاته يسلِّط الضوء على أهمية هذه المنطقة بالنسبة إلى إيران.