صحيفة إسبانية: لم يعد بالإمكان تسليم المساعدات الإنسانية لشمال غزة
كشفت صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية، عن أنه لم يعد بإمكان المنظمات تسليم المساعدات الإنسانية في الشهر الماضي في المناطق المحاصرة من قبل الجيش الإسرائيلي في شمال غزة، مما زاد من الشكاوى. من المنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية الأخرى.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بيان له، إن "كل محاولات الأمم المتحدة للوصول إلى المناطق المحاصرة في شمال غزة بالإمدادات الغذائية والصحية هذا الشهر تم رفضها أو منعها"، دحضا حجج السلطات الإسرائيلية التي تصر على أن أكثر من 700 شاحنة مساعدات دخلت القطاع منذ أكتوبر الماضي.
يصادف اليوم الموعد النهائي الذي أعطته الولايات المتحدة لإسرائيل لمدة 30 يومًا لتحسين دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وبمناسبة انتهاء هذه المهلة، ذكرت ثماني منظمات إنسانية أن الوضع في القطاع "أسوأ من أي وقت مضى".
وقالت منظمات "أنيرا" و"كير" و"ميدغلوبال" و"ميرسي كوربس" و"المجلس النرويجي للاجئين" و"أوكسفام" و"اللاجئون الدوليون" و"أنقذوا الأطفال" إن "إسرائيل لم تستجب لمطالب حليفتها، مما أدى إلى خسائر بشرية هائلة بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين في غزة".
وبهذا المعنى، يشير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنه "في أكتوبر، كانت كمية المساعدات التي دخلت غزة هي الأدنى هذا العام".
وأوضحت الصحيفة، أنه من بين 19 طلبًا قدمتها لتسليم المساعدات الإنسانية في نوفمبر، "رفضت السلطات الإسرائيلية 16 طلبًا أو لم تتمكن من الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية بشكل عاجل".
وأشارت إلى أنه من بين البعثات الثلاث التي تمكنت من دخول المنطقة المحاصرة، واجهت جميعها عوائق خطيرة"، كما يقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الذي يذكر، من بين أمور أخرى، "التأخير ونهب الإمدادات في نقاط الاحتجاز" أو "التفريغ القسري للإمدادات في نقطة تفتيش إسرائيلية".
من ناحية أخرى، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن برنامج الأغذية العالمي تمكن من إيصال قافلة مكونة من ثلاث شاحنات إلى ملاجئ بيت حانون شمال قطاع غزة، اثنتان محملتان بالطعام الجاهز والدقيق والثالثة محملة بالأطعمة الجاهزة للأكل والدقيق والماء.
وأشارت الوكالة، إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من شهر التي يحصل فيها سكان بيت حانون على مساعدات إنسانية، وأن القافلة، من حيث المبدأ، كان ينبغي أن تتكون من 14 شاحنة مساعدات.