رئيس التحرير
خالد مهران

صحيفة إسبانية تحذر: أوكرانيا تستطيع ضرب أهداف في محيط موسكو

روسيا وأوكرانيا
روسيا وأوكرانيا

كشفت صحيفة “إلبوبليكو” الإسبانية، أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا دخلت في الألف يوم، مع تصعيد غير مسبوق في الصراع، ناجم عن أول هجوم مباشر على الأراضي الروسية بصواريخ أمريكية بعيدة المدى، وهو إجراء تم الإعلان عنه بالفعل، لكنه لا يقل خطورة، لأنه يحظى بموافقة واشنطن ويواجه التهديد الروسي المتجدد باللجوء إلى السلاح النووي في مثل هذه الحالات.

وأكدت الصحيفة، أنه وقع الهجوم في أقل لحظة مناسبة، لأنه تطلب رد فعل قاسيا من الكرملين، فقبل ​​ساعات قليلة من إطلاق الصواريخ على منطقة بريانسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا، صدقت روسيا على عقيدتها النووية الجديدة، التي تسمح باستخدام القنابل الذرية ردًا على هجمات بالأسلحة التقليدية التي تعرض السيادة الروسية للخطر. هجمات مثل تلك التي نفذتها كييف ضد بريانسك.

ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الروسية، أن أنظمتها المضادة للطائرات أسقطت خمسة صواريخ من طراز "ATACMS" فوق مدينة بريانسك، فيما تمكن مقذوف سادس من إصابة ترسانة عسكرية في تلك المنطقة المتاخمة لأوكرانيا، دون وقوع إصابات، وبلغ عمق هذا الهجوم حوالي 110 كيلومترات داخل الأراضي الروسية.

وجاء إطلاق أوكرانيا لهذا النوع من المقذوفات القادرة على ضرب أهداف على الأراضي الروسية بمتوسط ​​مدى 300 كيلومتر، بعد يومين فقط من إعطاء الرئيس الأمريكي جو بايدن الإذن لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد الروس الاتحاد، ما وراء خط المواجهة والمناطق الأوكرانية التي ضمها أو سيطر عليها جيش روسيا.

مرحلة جديدة في الحرب حسب موسكو

وبعد اعترافه بالتأثير في بريانسك، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في البرازيل، خلال مشاركته في اجتماعات مجموعة العشرين، بأن موسكو "ستعتبر إطلاق صواريخ بعيدة المدى بتوجيه من خبراء عسكريين أميركيين مرحلة نوعية جديدة من الحرب". التنفيذ من قبل الغرب".

وبحسب وزير خارجية روسيا، فإن الجيش الأوكراني ليس لديه القدرة على استخدام هذه الأنظمة الصاروخية الأمريكية المتطورة للغاية لضرب روسيا، وأضاف: "دون الأميركيين، من المستحيل استخدام هذه الصواريخ ذات التقنية العالية".

كما ألقى لافروف باللوم على فرنسا وبريطانيا العظمى في احتمال استخدام الجيش الأوكراني لصواريخ سكالب وستورم شادو، على التوالي، التي سلمتها تلك الدول إلى أوكرانيا.

 يمكن أن يكون لهذه الصواريخ مدى أكبر حتى من نظام ATACMS الأمريكي، ويمكن أن تضرب أهدافًا في محيط موسكو، على بعد حوالي 500 كيلومتر من الحدود الروسية الأوكرانية.