رئيس التحرير
خالد مهران

صحيفة إسبانية تكشف تداعيات تغيير روسيا "عقيدتها النووية"

روسيا
روسيا

كشفت صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية، أن روسيا تستعرض عضلاتها النووية وقد أدى الترخيص بالأمريكي لأوكرانيا استخدام الصواريخ بعيدة المدى، والذي منحته أيضًا المملكة المتحدة وفرنسا، إلى تجاوز الغرب لخط أحمر هذا الأسبوع وصفه بوتين نفسه بأنه تأكيد محتمل على أن واشنطن وحلفائها في الناتو يدخلون الحرب بشكل مباشر. الرد لم يتأخر طويلا. 

وأكدت الصحيفة، أن بوتين استغل هذا التاريخ الرمزي لألف يوم من الحرب ليضع توقيعه، المؤجل منذ سبتمبر، على العقيدة النووية الروسية الجديدة، وكان التحذير واضحًا ومباشرًا ضد الولايات المتحدة وأوروبا وأي حليف آخر لكييف يصر على قلب الصراع من خلال الانخراط فيه بشكل أكبر.

وبينت الصحيفة، أن العقيدة النووية الروسية الجديدة  تجيز استخدام الأسلحة الذرية ردا على الهجمات التقليدية التي تشكل "تهديدا خطيرا لسيادة وسلامة أراضي" روسيا وحليفتها بيلاروسيا. إن الاستراتيجية الذرية المتجددة ستعتبر العدوان من جانب دولة لا تمتلك أسلحة ذرية، ولكنها تحظى بدعم قوة نووية، بمثابة "هجوم مشترك" على روسيا.

 وقد تنطبق هذه النقطة على أوكرانيا وحلفائها في حلف شمال الأطلسي، حيث يمتلك العديد من أعضائها، مثل الولايات المتحدة أو فرنسا أو المملكة المتحدة، ترسانات نووية كبيرة.

رسالة إلى الناتو

وتعد الخطوة حسب الصحيفة، تحذير واضح لحلف شمال الأطلسي، حيث تنص العقيدة النووية الروسية على أن “اعتداء أي دولة تنتمي إلى تحالف عسكري (كتلة أو تحالف) ضد الاتحاد الروسي و(أو) حلفائه سيعتبر عدوانًا من التحالف في مجمله”، والرد النووي الروسي سيحدث أيضًا في حالة تعرض روسيا لهجوم واسع النطاق بالطائرات والصواريخ والطائرات دون طيار وغيرها من الأجهزة الطائرة. 

وبينت الصحيفة، أنه لأول مرة يتم الحديث عن الطائرات دون طيار، وهي سلاح يلعب دورا أساسيا في الحرب في أوكرانيا، مع استخدامها من قبل الجانبين.

ومن حسن الحظ أن وثيقة العقيدة النووية الروسية الجديدة تقدم بيانًا نهائيًا قد يخفف، إلى حد ما، من التوتر الحالي، لأنه بالنسبة لروسيا، تعتبر الأسلحة النووية "أداة للردع" والدفاع، ولا ينبغي اعتبار استخدامها إلا "كإجراء متطرف وقسري".

وأشار الوزير لافروف نفسه في ريو دي جانيرو إلى أن روسيا ستبذل كل ما في وسعها لتجنب حرب نووية،  إذا كانت لا تشعر بالهجوم، فهذا هو.