مفاجأة بشأن الصواريخ بعيدة المدى الأمريكية المسموح لأوكرانيا باستخدامها
كشف خوان أنطونيو سانز، المستشار لدى هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة البوليفية والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، عن مدى نجاح الصواريخ بعيدة المدى التي سمح الرئيس الأمريكي بايدن لأوكرانيا باستخدامها في تغيير كفة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد سانز، أنه يبدو أن الحرب تزداد شراسة كل يوم، مما يهدد بإشراك المزيد من الجهات الفاعلة الدولية، حيث مر ألف يوم منذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا في 24 فبراير 2022.
وبين المحلل العسكري، أنه خلال آلف يوم من الحرب، شهد الغزو الروسي لأوكرانيا مراحل مختلفة أدت إلى الوضع الحالي المثير للقلق بالنسبة لحكومة كييف، وهكذا، بعد خسارة العديد من فتوحاته الأولية في شمال شرق البلاد أمام هجوم مضاد أوكراني في صيف عام 2022، قام الجيش الروسي بتسليح نفسه في المناطق التي ضمتها أوكرانيا، في شرق وجنوب البلاد.
وأشار سانز، إلى أنه في صيف عام 2023، اصطدم هجوم مضاد أوكراني جديد بخط المواجهة الروسي المعزز والمحصن جيدًا والذي يبلغ طوله حوالي 1200 كيلومتر. ثم أخذت روسيا زمام المبادرة وبدأت في فرض نفسها في منطقة دونيتسك مطلع العام الجاري. انتصرت القوات الروسية في المعارك الحاسمة مثل معارك باخموت أو أفديفكا أو فوجليدار.
وأوضح المحلل العسكري، إن قرار السماح باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية يجب تقييمه بهدوء، لأن صواريخ ATACMS ليست صواريخ يتم إنتاجها بكميات كبيرة في الولايات المتحدة، بل إنها أقل تسليمًا إلى أوكرانيا بالكميات اللازمة حتى تتمكن من إعطاء دور في الحرب.
وفجر سانز مفاجأ’، بأنه ستحتاج أوكرانيا إلى مئات من هذه الصواريخ (بكميات لا تمتلكها حتى الولايات المتحدة أو بريطانيا العظمى أو فرنسا في ترساناتها) لتغيير مسار الحرب. من المؤكد أنها يمكن أن تكون رصيدًا يمكن أن يجلبه زيلينسكي إلى طاولة المفاوضات،
ويدرك زيلينسكي هذا الخطر وربما لهذا السبب، ولأول مرة، اعتبر هذا الثلاثاء في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوكراني احتمال أن تضطر أوكرانيا إلى الانتظار بعض الوقت، حتى يترك بوتين السلطة في روسيا، لاستعادة الأراضي. اختطف بعيدا وقال الزعيم الأوكراني "علينا أن نتصرف بذكاء، وربما يتعين على أوكرانيا أن تبقى على قيد الحياة بشخص معين في موسكو لتحقيق جميع أهدافها، واستعادة سلامة أراضي أوكرانيا".