تعرف على آخر مستجدات معارك الجيش السوداني في الخرطوم والفاشر
شن الجيش السوداني اليوم الأحد قصفًا مدفعيًّا مكثفًا على تمركزات قوات الدعم السريع في منطقة «جنوب الحزام»، التي تضم عددًا من الأحياء في جنوب العاصمة الخرطوم.
وقال شهود عيان إن أصوات المدفعية الثقيلة كانت تسمع من منصات الجيش السوداني شمال أم درمان، حيث وصفوا القصف بالمرعب تزامنًا مع انفجارات عنيفة هزت المناطق الجنوبية.
وفي رد فعل مماثل، أفادت مصادر في المنطقة بأن قوات الدعم السريع ردت على الهجوم بقصف مماثل على مواقع الجيش السوداني في منطقة أم درمان، وتستمر المواجهات العنيفة في هذه المناطق، ما يزيد من تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في العاصمة.
كما لقي 15 شخصًا حتفهم في ولاية شمال دارفور عن مصادر محلية أن جراء قصف نفذته قوات الدعم السريع على سوق الخضار في مدينة الفاشر يوم السبت الماضي، وأوضح المصدر أن القصف أسفر عن سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح، جرى نقلهم إلى المشافي القريبة لتلقي العلاج.
من جهتها، أعلنت منصة «نداء الوسط» في ولاية الجزيرة عن ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على قرية التكينة شرقي الولاية إلى 12 قتيلًا.
وأكدت المصادر أن القرية تضم عددًا كبيرًا من النازحين من مناطق أخرى في الولاية، وأن الهجوم خلَّف موجة من الرعب بين الأهالي الذين يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة.
ويواصل النزاع العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تصعيده في مختلف المناطق السودانية، ما يهدد بزيادة المعاناة الإنسانية ويعقد جهود الوصول إلى تهدئة دائمة.
وكان قد أعلن خالد الأعيسر، المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، وزير الثقافة والإعلان، استعادة الجيش السوداني ، لمدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من قبضة الدعم السريع، وبسط سيطرته عليها، مؤكدا أن لحظة المحاسبة قادمة.
وأضاف في منشور بصفحته الرسمية على فيسبوك، أن العدالة والمحاسبة ستطال كل مرتكبي الجرائم، مشيرا إلى أنه سيتم معاقبة المجرمين بما يتناسب مع أفعالهم، وفقا لوكالة أنباء سونا.
وقال الأعيسر في منشوره: "إن عزم الشعب السوداني وإرادته في مواجهة التحديات والمحن يعكسان قوة وصمود الشعب وأجهزته العسكرية والأمنية التي لا تعرف الانكسار".