بهذه الخطوة.. الجيش السوداني يستكمل تحرير مدينة سنجة

أعلن الجيش السوداني، الإثنين، إكمال المرحلة الأخيرة من تحرير سنجة بفتح الطريق القومي الرابط بين سنجة عاصمة الولاية ومدينة سنار.

وكانت سنار تحولت عقب إجتياح قوات الدعم السريع الجزء الأكبر من الولاية في يونيو الماضي مركزًا لقيادة الجيش ومقرا للحكومة.

وفي 23 نوفمبر الجاري، إستعاد الجيش السوداني سيطرته على سنجة بعد معارك ضارية قادها ضد قوات الدعم السريع.

وقال قائد العمل الخاص بولاية سنار الرائد فتح العليم الشوبلي في فيديو بثته منصات الجيش إن”القوات المسلحة أكملت المرحلة الأخيرة من تحرير سنجة … ونعلن فتح الطريق القومي الرابط بين عاصمة الولاية بمدينة سنار”.

وأوضح بأن الطريق الرابط بين مدينة مايرنو الواقعة جنوب سنار أصبح سالكا وامنا حتى عاصمة الولاية سنجة.

وأتى فتح الطريق القومي “سنجة – سنار” بعد أن تمكن الجيش السوداني من ابعاد الدعم السريع من تخوم مايرنو، علاوة على قرى النورانية وطيبة اللحوين والمرفع فضلًا عن بلدة ام شوكة والتي سبق وأن هاجمتها قوات الدعم السريع مرتكبة إنتهاكات واسعة طالت المدنيين.

ونجحت القوات المسلحة في 5 أكتوبر المنصرم، بقطع طريق إمداد الدعم السريع بتحريره سلسلة جبال موية، التي أنشأت فيها الدعم السريع قاعدة عملياتية بعد سيطرتها على المنطقة في يونيو 2024.

وماتزال الدعم السريع تسيطر على محلية الدالي والمزموم المتاخمة لدولة جنوب السودان حيث ينتشر عناصرها هناك بكثرة كما أن لها وجود في بعض مناطق إقليم النيل الأزرق.

كما قال عثمان الجندي، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في أم درمان، إن هنالك فرحة عارمة عمت أهم المدن السودانية وكبرياتها، مثل مدن بورتسودان في ولاية البحر الأحمر، والقضارف شرق السودان، وأم درمان، بعدما استعاد الجيش السوداني سيطرته على مدينة سنجة.

وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنه خرج عدد كبير من الجماهير فرحين بتحرير المدينة، واستقبلهم مساعد رئيس الجمهورية الفريق ياسر العطا، وكلما يسيطر الجيش على مدينة أو موقع مهم يزورها رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، كما عوّد الشعب على ذلك.

وأشار إلى أن استعادة مدينة السنجة تعد تحولا كبيرا للغاية في محور القتال، وأهمية المدينة تكمن في أنها ستقوم بعمليات إمداد كبيرة في محور ولاية القضارف شرق السودان، المجاورة لولاية سنار، لدعم محور القتال والقوات المتوجهة لمدينة ود مدني بولاية الجزيرة.

ولفت إلى أن ميليشيا الدعم السريع أصبحت تسيطر على 6 ولايات فقط، 4 منها بدار فور هي شرق دارفور وجنوب دارفور ووسط دارفور وغرب دارفور وولايتي غرب كردفان والجزيرة.

بينما أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، ومساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن ياسر العطا،  أن «الانتصارات ستستمر حتى يتم تطهير كل شبر من أرض الوطن من التمرد والقضاء على المليشيات الإرهابية المتمردة».