الذكاء الاصطناعي ينشئ أصواتًا لن تسمعها إلا من خلاله
طوّر الباحثون من شركة إنفيديا مولدًا صوتيًا لتقنية الذكاء الاصطناعي يزعمون أنه يمكنه إنشاء أصوات لم يسمع بها من قبل، وهي عبارة عن أصوات فريدة من نوعها، ولا يمكن أن يتبكرها بشر، ولكنها تحدث في الطبيعة بأشكال فريدة.
وتم بناء نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديد، والتي أطلق عليها العلماء اسم أداة Fugatto، من قبل فريق في شركة إنفيديا العملاقة لرقائق الكمبيوتر، وتتيح الأداة للمستخدمين تحرير أو إنشاء صوت باستخدام مطالبات نصية بسيطة، مثل إزالة آلة معينة من أغنية أو تغيير لهجة صوت شخص ما.
وتوفر تلك الأداة براعة أكبر من أي نموذج خاصة بتقنية الذكاء الاصطناعي آخر ويحمل القدرة على إحداث ثورة في الموسيقى من خلال أصوات جديدة تمامًا.
ويمكن لأداة Fugatto أن يصدر نباح البوق أو مواء الساكسفون، فكل ما يمكن للمستخدمين وصفه، يمكن للنموذج أن يصدره.
ويُظهر مقطع فيديو يوضح الأداة Fugatto وهو ينشئ عينة صوتية فريدة من نص موجه: "نبضات جهير عميقة ومدوية مقترنة بزقزقات رقمية متقطعة وعالية النبرة" ويُظهر مثال آخر Fugatto يحول صوت القطار إلى أوركسترا وترية.
تطوير أداة Fugatto
استغرق تطوير Fugattoالتي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي أكثر من عام، مما تطلب ملايين العينات الصوتية لتدريبه.
وأدت التطورات السريعة التي جلبتها تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تكنولوجيا الصوت إلى مخاوف بشأن كيفية تأثيرها على الأشخاص الذين يعملون في الصناعات الإبداعية.
وفي وقت سابق من هذا العام، حذرت الجمعية الأسترالية لممثلي الصوت لجنة برلمانية من أن ما يقدر بنحو 5000 ممثل صوتي محلي قد يتم طردهم قريبًا من وظائفهم إذا تبنت الشركات بدائل مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي.
كما أعرب العديد من خبراء صناعة الموسيقى عن مخاوفها بشأن كيفية انتهاك برامج الذكاء الاصطناعي التوليدية للمواد المحمية بحقوق الطبع والنشر، حيث أطلقت جمعية صناعة التسجيلات الأمريكية مؤخرًا دعوى قضائية ضد أدوات الذكاء الاصطناعي لتكرار موسيقى فنانيها.
وعلى الرغم من الرفض، يعتقد بعض الفنانين أن الذكاء الاصطناعي يمثل تطورًا آخر للموسيقى من شأنه أن يجلب معه إمكانيات إبداعية جديدة.