مصادر تكشف عن نتائج اتصالات رئيس الوزراء اللبناني لوقف الانتهاكات الإسرائيلية
أكدت مصادر مطّلعة ان الاتصالات التي أجراها رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي مع العواصم الدولية، نجحت في حث المجتمع الدولي على مواكبة خطوات اللجنة المشرفة على تطبيق الاتفاقية التي فرضت وقف النار بين إسرائيل و"حزب الله".
وقالت "ان اللجنة باشرت في تفعيل عملها، بعد تأخّر لوجستي، وسط تأكيد الاميركيين والفرنسيين على منع العودة إلى الوراء وعدم السماح بإشتعال الحرب بين اسرائيل ولبنان"، علمًا ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو الذي لم يكن متحمّسًا لقرار وقف الحرب، كان يتحيّن الفرص لمحاولة اجهاض تنفيذ اتفاقية وقف الحرب، وهو ما يفسّر حجم الخروقات الاسرائيلية المستمرة بحق الاتفاقية.
واضافت المصادر "ان الحزب أطلق امس رسالة نارية محدّدة المسار والهدف، ردّت عليها اسرائيل بتصعيد ميداني، لكن الضغوط الدولية المكثفّة تمنع تكرار تلك الحوادث"، وبالتالي فإن قرار لبنان واضح لجهة الالتزام بتطبيق القرار الدولي 1701، وانتظار الجيش اللبناني ساعة الصفر لنشر كل وحداته دفعة واحدة في جنوب الليطاني.
وكانت قد أعلنت قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه، في بيان، أنّ "بتاريخ 3/12/2024، ما بين السّاعة 12:00 والسّاعة 16:00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلّفات العدوان الإسرائيلي في جرد الطيبة- البقاع".
كما أعلنت قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه، في بيان، أنّ "بتاريخ 3/12/2024، ما بين السّاعة 10:30 والسّاعة 17:00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلّفات العدوان الإسرائيلي في منطقتَي زبقين- صور وأرنون- النبطية".
ويعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان لعام 2024 هو اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت لمدة ستين يومًا يهدف إلى وقف مؤقت للصراع بين إسرائيل وحزب الله الذي بدأ في 8 أكتوبر 2023، والهجمات الإسرائيلية على لبنان التي بدأت في 19 سبتمبر 2024، والغزو الإسرائيلي للبنان عام 2024 والذي بدأ في 1 أكتوبر 2024. ووفقًا للتقارير المنشورة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، من المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024.
بدأت إسرائيل وحزب الله اللبناني تبادل إطلاق النار على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية وفي مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل في 8 أكتوبر 2023. ونفذت إسرائيل غارات جوية في جميع أنحاء لبنان وفي سوريا. كانت الاشتباكات جزءًا من امتداد الحرب بين إسرائيل وحماس وأكبر تصعيد عسكري للصراع بين حزب الله وإسرائيل منذ حرب لبنان عام 2006. في 30 سبتمبر 2024، صعدت إسرائيل الصراع إلى غزو بري للبنان.
وفي إعلان عام بثه التلفزيون الإسرائيلي عقب مناقشة شروط وقف إطلاق النار، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعمه للاتفاق على أساس أن وقف إطلاق النار من شأنه أن يسمح لجيش الاحتلال بالتركيز بشكل أساسي على العمليات في قطاع غزة ضد حماس و"التهديد الإيراني". وصرح قائلًا: "إننا نغير وجه المنطقة.
وأضاف أن وقف إطلاق النار كان بسبب النجاح الإسرائيلي المزعوم في غزو لبنان عام 2024 لأن حزب الله "لم يعد نفس المجموعة التي شنت حربًا ضدنا"، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعادتهم عقودًا إلى الوراء". وذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حقق العديد من أهدافه في الغزو والغارات الجوية بقتل معظم قيادات حزب الله وتدمير أعداد كبيرة من البنية التحتية اللبنانية المرتبطة بهم