رئيس الوزراء اللبناني: الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 60 مرة
كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار (أكثر من 60) مرة في لبنان، والدول المشاركة في التوصل للاتفاق أبدت حرصًا على معالجة موضوع الخروقات.
واستمرت الخروقات الإسرائيلية وذلك بعد أسبوع على قرار وقف إطلاق النار، حيث حذر الجيش الإسرائيلي مجددا المواطنين الجنوبيين من الانتقال إلى جنوب نهر الليطاني أو العودة إلى قرى الحد الأمامي.
وطالت الخروقات العمق اللبناني، حيث أغارت مسيرة إسرائيلية بـ 3 صواريخ على مركز للجيش اللبناني في بلدة حوش السيد علي بقضاء الهرمل في البقاع، وجنوبا أسفرت غارة ليلا على بلدة طلوسة عن سقوط ثلاثة قتلى وجريحين، كما شن الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة ياطر، وكذلك على حاريص وعلى منطقة جبل الريحان وسجد والقطراني وجباع وجبشيت والمنطقة الواقعة بين عين قانا وكفرفيلا، وبين اللويزة وجبل صافي ومليخ.
وشهدت منطقة كفرحتى نزوحا باتجاه مدينة صيدا وسجلت حركة مسيرات ليلًا فوق بيروت والضاحية الجنوبية على علو منخفض.
ووفق مصدر عسكري، فإن الخروقات الإسرائيلية بلغت أكثر من 75 خرقًا حتى بعد ظهر يوم الإثنين، وهي لا تقتصر على القرى الحدودية، بل تستهدف بلدات في العمق اللبناني، مع ما يترافق من قصف طال عناصر من الجيش اللبناني وأمن الدولة.
وكان لافتا، الاثنين، رد حزب الله للمرة الأولى منذ وقف العمليات العسكرية بإطلاق قذيفتين صاروخيتين على موقع رويسات العلم في مزارع شبعا، وقال في بيانه، إن هذه العملية هدفها ردع الجانب الإسرائيلي عن الانتهاكات وختمه بعبارة "لقد أعذر من أنذر". ويذكر أن الموقع المستهدف هو نفسه الذي استهدفه حزب الله في الثامن من أكتوبر العام الماضي عند إعلان الحزب عن "عمليات الإسناد" لغزة.
اتصالات وزيارات
ومن جانب آخر، تكثفت خلال الساعات الماضية الاتصالات على أكثر من مستوى لحث إسرائيل على احترام قرار وقف إطلاق النار، ووفق المعلومات فقد تم تسمية الجنرال، غيوم بونشان، عضوا فرنسيا في لجنة المراقبة، على أن يصل بيروت، الأربعاء، وتعقد اللجنة أول اجتماعاتها، الخميس.
ومن المتوقع أن يصل إلى بيروت هذا الأسبوع وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، ووزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، لمواكبة تطبيق قرار وقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة اللواء عن مصادر متابعة أن اتصالات على أعلى مستوى تجريها فرنسا وبخاصة الرئيس، إيمانويل ماكرون، مع الجهات المعنية لا سيما الأميركية والإسرائيلية، وذلك بهدف وقف خروقات القوات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت المصادر أن التزام إسرائيل قد يتم بعد انتهاء انتشار الجيش اللبناني في قرى الشريط الحدودي التي يتحرك بها الجيش الإسرائيلي بحرية نظرا لانعدام المرجعية القادرة على وقف الخروقات، ما دام لم تباشر لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار عملها بعد بانتظار انضمام الضابط الفرنسي.