ميليشيا عراقية تهدد بالانخراط بالحرب السورية بعد سقوط حلب
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن متحدث باسم كتائب سيد الشهداء العراقية، أننا "نخشى أن يعاني العراق إن أطاح المتمردون بالرئيس السوري بشارالأسد، وإذا شعرنا أن سوريا على وشك السقوط فلن نبقى متفرجين".
وتعتبر كتائب سيد الشهداء هي فصائل شيعية عراقية تشكلت في عام 2013 لـ "حماية الأضرحة الشيعية حول العالم" و"الحفاظ على الوحدة العراقية و"وضع حد للصراع الطائفي"، وهي تدعم حاليًا حكومة بشار الأسد عسكريًا وتضع نصب عينيها حماية ضريح السيدة زينب الذي يقع في ضاحية دمشق الجنوبية.
وخاضت كتائب سيد الشهداء معركة الشيخ مسكين التي جرت في ديسمبر 2014.
تتمحور كتائب سيد الشهداء حول شخصية مصطفى عبد الحميد حسين العتابي (المعروف أيضًا باسم أبو مصطفى الشيباني أو حميد ثجيل وريج العتابي) وقاعدة قوته، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لـ "كتائب حزب الله".
عندما أدرجت الولايات المتحدة الشيباني على لائحة "الكيانات الإرهابية العالمية ذات التصنيف الخاص" في يوليو 2008، تراجع نفوذه ضمن «كتائب حزب الله» بين عامَي 2010 و2013، وركز جهوده على العمليات في الحرب الأهليّة السورية كقائد في سلسلة قيادة «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني.
وتَقاضى عناصر كتائب سيد الشهداء في سوريا رواتب من «الحرس الثوري الإيراني». وتَزْعم الجماعة أنها عانت من مقتل 88 فردًا في ذلك النزاع.
وتعتبر عملية "ردع العدوان"، عملية عسكرية أطلقتها فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال غربي سوريا يوم 27 نوفمبر 2024، وقالت إنها تهدف إلى توجيه "ضربة استباقية لقوات النظام السوري"، وتعدّ أول اختراق لخطوط التماس بين الطرفين في محافظة إدلب منذ الاتفاق "التركي الروسي" لوقف إطلاق النار في مارس 2020.
وجاءت العملية في وقت شهدت فيه مناطق ريف حلب الغربي اشتباكات وقصفا عنيفا متبادلا بين الجيش السوري والمليشيات الإيرانية من جهة، والمعارضة السورية في الشمال السوري من جهة أخرى، في ظل تصعيد الجيش قصفه للمناطق المدنية.
واستطاعت فصائل المعارضة السورية الوصول في اليوم الثالث منها إلى تخوم مدينة حلب عاصمة الشمال السوري، والسيطرة على 400 كيلومتر مربع ضمن 56 بلدة وقرية في حلب وإدلب، حسب إحصاء وكالة الأناضول.