7 قتلى في قصف على مليط بشمال دارفور
قتل سبعة مدنيين وأصيب ثلاثة آخرون جراء غارة جوية على مدينة مليط في شمال دارفور يوم الثلاثاء، وفقًا لمصادر طبية محلية، هذه الحادثة تأتي في إطار سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت المدينة، مما أدى إلى نزوح السكان وترك المدينة شبه خالية.
استهدفت الغارة حي كتاب شكرًا، الواقع في الجزء الجنوبي من مليط، أدت إلى وقوع ضحايا مدنيين، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفى الريفي لتلقي العلاج.
وأكد هاشم أحمد إسماعيل، أحد أعضاء لجان المقاومة في مليط، أن القصف أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين.
وأوضح مصدر طبي في المستشفى الريفي بمليط أن الطائرة التي نفذت الغارة كانت من نوع أنتنوف، وقد أطلقت أكثر من ثلاثة صواريخ على المنطقة. هذه الأحداث تعكس تصاعد التوترات في المنطقة وتداعياتها الخطيرة على المدنيين.
وأفاد مسؤولون في المستشفى المحلي بأن المنشأة الصحية تواجه أزمة حادة في توفر الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى نقص حاد في الكوادر الطبية، وذلك بعد مغادرة العديد من العاملين بسبب القصف الجوي المكثف الذي تعرضت له المدينة.
تستقبل مدينة مليط، إلى جانب مدارسها، أعدادًا كبيرة من النازحين القادمين من عدة مناطق في إقليم دارفور وكردفان والخرطوم، حيث تم استخدام مدرسة العباسي بنات كمأوى للنازحين، والتي تعرضت للقصف في الأسبوع الماضي.
شهدت مدينة مليط، التي كانت تعد من أكبر المراكز التجارية في شمال دارفور، تدهورًا كبيرًا وتحولت إلى مدينة أشباح نتيجة القصف الجوي المستمر وانعدام الأمن، بالإضافة إلى الزيادات الكبيرة في الجبايات المفروضة على الشاحنات التجارية، مما أثر سلبًا على الحركة التجارية التي كانت نشطة في السابق.
تعتبر مليط هي مدينة تقع في ولاية شمال دارفور شمال مدينة الفاشر وتبعد عن مدينة الفاشر حوالي 65 كم، وبها ميناء بري يربطها بليبيا، وتعد الزراعة المطرية التقليدية والرعي والتجارة وبعض الحرف اليدوية الصغيرة، أشهرها صناعة الأحذية.
تأثرت المدينة كغيرها من مدن ولاية شمال دارفور بداية من الفاشر عاصمة الولاية في 2003 عندما تمت مهاجمة المطار والقاعدة الجوية، فتتعرض المدينة نتيجة لتلك الأحداث الدائرة للهجمات، والتي بدأت بالهجوم على المدينة في مايو 2003، والتي كان آخرها 27 أكتوبر 2013