رئيس التحرير
خالد مهران

معارك محتدمة في سادس أيام عملية "ردع العدوان" بسوريا

محافظة حماة وسط سوريا
محافظة حماة وسط سوريا

شهد اليوم السادس لمعركة “ردع العدوان” التي أطلقتها فصائل المعارضة في سوريا معارك محتدمة وذلك بعد أن نجحت في السيطرة على كامل مدينة حلب.

إنقاذ مدينة حماة من السقوط

وكان قد شن الجيش السوري "هجوما معاكسا" في محافظة حماة وسط سوريا، وأعلن تأمين مدينة حماة بنحو 20 كلم بعد مقتل أعداد من عناصر التنظيمات المسلحة وتدمير آلياتهم.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الجيش السوري تمكن من إبعاد الفصائل المسلحة، التي حققت تقدما واسعا في شمال البلاد إثر هجوم بدأ الأسبوع الماضي.

وأوضح أن "هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها فشلت في السيطرة على جبل زين العابدين قرب مدينة حماة إثر معارك طاحنة مع (القوات السورية) التي شنت هجوما معاكسا بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، بدعم جوي".

وتابع أن الهجوم مكّن الجيش من إبعاد الفصائل "عن مدينة حماة نحو 10 كيلومترات".

وكانت مصادر إعلامية سورية ذكرت، الأربعاء، أن قوات الجيش السوري تخوض اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة مع التنظيمات المسلحة على محور جبل زين العابدين شمال شرقي مدينة حماة ومحور الريف الشمالي الغربي للمدينة.

وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عدد من القتلى بين صفوف الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا".

مهلة 48 ساعة في دير الزور

من جهة أخرى، قام مجلس دير الزور العكسري التابع لقوات سوريا الديمقراطية بإعطاء مهلة 48 ساعة، بدأت من ليلة البارحة، للمسلحين الموالين لإيران المتواجدين في القرى السبع.

وأضاف أن "مقاتلي مجلس دير الزور العسكري يحاصرون القرى السبع، وهناك قصف مدفعي مصدره تلة هرابش بمركز مدينة دير الزور على محيط القرى السبع".

إصابة  قائد القوات الخاصة في الجيش السوري

أكدت المعارضة السورية المسلحة، في بيان "إصابة قائد القوات الخاصة في الجيش السوري سهيل الحسن في استهداف اجتماع بجبل زين العابدين".

زيارة الجولاني لقلعة حلب

انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي فيديوهات تظهر زيارة قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني قلعة حلب الأثرية، بعد أن كانت فصائل المعارضة السورية المسلحة قد نجحت بالسيطرة على المدينة في الأيام الماضية.

وتعتبر قلعة حلب قصر محصن يعود إلى العصور الوسطى، حيث تعدُّ قلعة حلب إحدى أقدم وأكبر القلاع في العالم، يعود استخدام التل الذي تتموضع عليه القلعة إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، واحتلتها فيما بعد العديد من الحضارات كالإغريق والبيزنطيين والمماليك والأيوبيين، بينما يظهر أن أغلب البناء الحالي يعود إلى الفترة الأيوبية. 

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن الإرهابيين في سوريا يحصلون على الدعم من الولايات المتحدة وحلفائهم، مؤكدا إدانة موسكو للهجوم المنظم على حلب.

وقال نيبينزيا: "ندين الهجوم المنظم على حلب والذي شنه إرهابيو هيئة تحرير الشام الذين يسيطرون على إدلب"، مؤكدا أنه "خلال الهجوم تم القضاء على أكثر من 400 إرهابي وإصابة 600 آخرين والعدو سيهزم مهما كان الدعم المقدم له".

وتابع: "أرى أن من مصلحة الدول الغربية تبديد جميع الشكوك خاصة في هذه العملية، وفي هذا السياق نريد لفت الانتباه إلى دور هيئة المخابرات الأوكرانية العامة في تنظيم نشاط الإرهابيين وتزويدهم بالسلاح".