رئيس التحرير
خالد مهران

ما هو تعفن الدماغ؟ وما علاقته بتطبيق التيك توك؟

التعفن العقلي
التعفن العقلي

إذا شعرت بالخمول بعد التمرير بلا هدف عبر تطبيق التيك توك في السرير، فمن المحتمل أنك تعرضت لتعفن الدماغ، وهو مصطلح تم ربطه بالضباب العقلي وانخفاض مدى الانتباه والتدهور المعرفي، ولكن ما هو؟ وهل هناك أي شيء يمكننا القيام به لمنع هذه الآثار الجانبية السلبية؟

ما هو تعفن الدماغ؟

تعفن الدماغ هو مصطلح يستخدمه الناس لوصف ذلك الشعور الضبابي والخدر الذي ينتابك عندما تستهلك الكثير من المحتوى المكرر منخفض الجودة، وهو ذلك الشعور بالاستنزاف العقلي أو البليد بعد ساعات من تصفح وسائل التواصل الاجتماعي مثل التيك توك، أو مشاهدة البرامج، أو الانخراط في مواد لا تتحدى أو تحفز عقلك، وهو في الواقع مصطلح قديم عاد إلى الموضة.

وكان الكاتب الأمريكي [هنري ديفيد] ثورو هو من استخدم المصطلح في عام 1854 في كتابه والدن، والذي دافع فيه عن الحياة البسيطة، والاقتراب من الطبيعة، والابتعاد عن الثرثرة المستمرة للأخبار والأمور التافهة التي كانت منتشرة في إنجلترا في ذلك الوقت.

كما كتب ألفين توفلر في سبعينيات القرن العشرين أن استهلاك الكثير من الوسائط الإعلامية كان يسبب صدمة مستقبلية لدى الناس - وهو شكل من أشكال الجمود العقلي والإدراكي حيث لا يستطيع الناس التعامل مع كل المعلومات التي كانت تصل إليهم.

ولكن ما هي الأسباب وراء شعبيتها في عام 2024؟

وتعفن الدماغ يلتقط تجربة مشتركة في عالمنا الرقمي المفرط اليوم، حيث يشعر الكثير منا بالالتصاق بشاشاتنا". "مع ظهور المحتوى القصير، مثل التيك توك و انستجرام، والوقت المتزايد الذي يقضيه الناس على الإنترنت، فقد لاقى المصطلح صدى.

كما يعكس الوعي المتزايد بكيفية تأثير عاداتنا الرقمية على صفاء ذهننا ورفاهتنا.

ما هي العواقب؟

لا يوجد تغيير جسدي معروف في الدماغ أو الجهاز العصبي لدى أولئك المعرضين بشكل مفرط لوسائل الإعلام التي تدمر الدماغ، لكنه تغيير إدراكي وسلوكي، ويمكن أن يشمل هذا مجموعة واسعة من الآثار السلبية.

وتتراوح التأثيرات من صعوبة التركيز وانخفاض الإنتاجية إلى الشعور بعدم الرضا أو حتى الشعور بالذنب بشأن الوقت الضائع، ويمكن أن يؤثر أيضًا على الصحة العقلية، مما يساهم في الشعور بالتوتر أو القلق أو الافتقار إلى الهدف.

وبمرور الوقت، يمكن أن يجعل من الصعب التركيز على الأنشطة ذات المغزى أو التواصل مع الأفكار العميقة.