الورقي
شرب الماء هو السر.. كيف يحدث الجفاف في فصل الشتاء؟
مع انخفاض درجات الحرارة، غالبًا ما يتراجع شرب الماء إلى أسفل قائمة الأولويات، ويشعر الكثير منا بعطش أقل خلال فترة الشتاء، ومع ذلك، تحتاج أجسامنا إلى الكثير من السوائل طوال العام.
هل لا يزال الجفاف وعدم شرب الماء يشكل خطرًا خلال الشتاء؟
غالبًا ما يكون هناك اعتقاد خاطئ بأن الحاجة إلى البقاء رطبًا تنخفض بعد الصيف، ولكن هذه الفكرة يمكن أن تشكل مخاطر كبيرة، وقد يشعر الكثيرون وكأنهم قادرون على التعرف على إصابتهم بالجفاف، ومع ذلك، يمكن للطقس البارد أن يقلل من استجابتك للعطش بنسبة تصل إلى 40٪ بسبب انقباض الأوعية الدموية للحفاظ على الحرارة.
ما العوامل التي يمكن أن تساهم في الجفاف خلال فصل الشتاء؟
يمكن أن تؤدي المساحات الداخلية المُدفأة إلى امتصاص الرطوبة من الهواء، مما يجعلنا نعاني من الجفاف دون أن ندرك ذلك، حيث نميل أيضًا إلى شرب كمية أقل من الماء في الشتاء لأننا لا نشعر بالعطش.
وتلعب ملابسنا وعادات الشرب خلال الأشهر الباردة أيضًا دورًا في هذا، وارتداء طبقات من الملابس يمكن أن يجعلنا نتعرق، ولكن قد لا نلاحظ ذلك لأنه يتبخر بسرعة في الهواء البارد، كما أن شرب الماء أو الكثير من الشاي أو القهوة أو الكحول - وكلها شائعة في الشتاء - يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الجفاف.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع الأمراض مثل الأنفلونزا خلال أشهر الشتاء أيضًا إلى الجفاف، وخاصة لدى المرضى الذين يعانون من الإسهال كأحد أعراضه.
ما هي العلامات التي قد تشير إلى إصابتك بالجفاف؟
إذا شعرت بجفاف في فمك، أو كان جلدك متقشرًا أو حاكًا، أو كان لون بولك أغمق من لون القش الفاتح، فقد تكون مصابًا بالجفاف، فالشعور بالتعب أو الدوار أو الصداع هي أيضًا علامات تحذير شائعة.
وأحد أكبر المخاطر بالنسبة لكبار السن هو الارتباك أو صعوبة التركيز. إذا كنت تعاني من أي من هذه، فقد حان الوقت لشرب الكثير من الماء.
ما هي مخاطر الجفاف الشتوي؟
مشاكل الذاكرة
تم ربط الجفاف الخفيف بانخفاض التركيز ومشاكل الذاكرة، فالبقاء رطبًا في الشتاء مهم للأداء الإدراكي.
مشاكل المسالك البولية
مشاكل المسالك البولية والكلى مثل التهابات المسالك البولية أو حصوات الكلى هي خطر رئيسي آخر للجفاف، حيث تتطلب الكلى مستويات ترطيب كافية من أجل العمل بشكل صحيح.
انخفاض ضغط الدم
يمكن أن يؤدي الجفاف إلى انخفاض ضغط الدم، وهو ما قد يصبح خطيرًا لدى كبار السن لأنه قد يعني زيادة خطر الدوخة والسقوط، مما قد يصبح ضارًا بالصحة العامة.
ما هي الفئة العمرية الأكثر عرضة للخطر؟
كبار السن هم بالتأكيد أكثر عرضة للجفاف، ومع تقدمنا في السن، يضعف شعورنا بالعطش، لذلك لا ندرك دائمًا متى نحتاج إلى الشرب.
ويمكن أن تؤدي الأدوية مثل مدرات البول أو الملينات أيضًا إلى زيادة فقدان الماء. بالإضافة إلى ذلك، تتغير وظائف الكلى مع تقدم العمر، مما يجعل من الصعب على أجسامنا الحفاظ على المياه.
وعندما يصاب كبار السن بالجفاف، فقد يكون الأمر أكثر صعوبة، مما يؤدي إلى أشياء مثل الارتباك والسقوط ومشاكل صحية أكثر خطورة.
