أول بيان مصري على الأحداث في سوريا عقب سقوط نظام الأسد
تعليقا على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أكدت مصر وقوفها إلى جانب سوريا، ودعمها لسيادتها ووحدة أراضيها، وذلك بعد دخول فصائل المعارضة المسلحة إلى دمشق ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد.
وقالت الخارجية المصرية في بيان، الأحد، إن مصر "تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته سوريا الشقيقة، وتؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها".
وأضافت الخارجية المصرية: "تؤكد مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار، ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق".
وتابع البيان: "تدعو مصر جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي".
وبعد سقوط نظام بشار الأسد، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، اليوم الأحد، أن صفحة جديدة تكتب في تاريخ سوريا.
وقالت الوزارة، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك، اليوم، "الإخوة السوريون، تكتب اليوم صفحة جديدة في تاريخ سوريا، لتدشن عهدًا وميثاقًا وطنيًا يجمع كلمة السوريين، يوحدهم ولا يفرقهم، من أجل بناء وطن واحد يسوده العدل والمساواة ويتمتع فيه الجميع بكافة الحقوق والواجبات، بعيدًا عن الرأي الواحد. وتكون المواطنة هي الأساس".
وأضافت أنها و"بعثاتها الدبلوماسية في الخارج ستبقى على عهدها بخدمة كافة الأخوة المواطنين، وتسيير أمورهم، انطلاقا من الأمانة التي تحملها في تمثيل الشعب السوري، وبأن الوطن يبقى هو الأسمى".
وقال وزير العدل السوري أحمد السيد إن أحمد الشرع شدد على عدم استهداف الممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف، أن رئيس الوزراء اتفق مع الشرع على التهدئة. وقال "أحمد الشرع (زعيم "هيئة تحرير الشام") لعب دورا كبيرا وسيسجل في التاريخ".
وأكد وزير العدل أن سوريا لن تتجه لحرب أهلية، موضحا أن "عملية الانتقال السياسي ستكون سلسة".
ولفت وزير العدل إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد تجاهل أصوات المعارضة وملايين النازحين، موضحا أنه كان على الأسد استيعاب المعارضة والتفاوض معها.
وردا على سؤال، قال وزير العدل السوري إنه "لم يتم إخطار الحكومة بمغادرة الأسد على الإطلاق.. لا أحد يعرف وجهة الأسد وماذا حل به". وقال "كان على الأسد إلقاء بيان تنحٍّ أمام السوريين".
وتابع: "لم نتوقع سقوط النظام بهذه السرعة لكن الأمر كان واضحا"، مشيرا إلى أن "غالبية الوزراء موجودون في دمشق".
ودعا وزير العدل السوري إلى "أن تعود سوريا إلى هويتها العربية.. نظام الأسد استبدادي وكان لا بد أن ينتهي.. سوريا انتصرت بسقوط نظام الأسد".
وأشار إلى وجود مدانين بجرائم مدنية أطلق سراحهم كانوا من بين المعتقلين.
وتعليقا على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الأحد، على بقاء القوات الأمريكية في شرق سوريا.
وقال دانييل شابيرو نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط في مؤتمر حوار المنامة الأمني في العاصمة البحرينية، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة ستظل موجودة في شرق سوريا وستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع عودة ظهور تنظيم "داعش".
وأضاف شابيرو "ندرك أن الأوضاع الفوضوية والمتسارعة على الأرض في سوريا قد تمنح "داعش" مساحة لإيجاد القدرة على النشاط والتخطيط لعمليات خارجية، لكننا سنتصدى لها.
وفي تصريحات بعد ساعات من إعلان الفصائل المسلحة السورية إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، دعا شابيرو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين وخاصة الأقليات والالتزام بالمعايير الدولية.
وقبل ذلك، أعلن البيت الأبيض أن أولويات الولايات المتحدة في سوريا حاليا تتمثل في ضمان ألّا يشجع النزاع الحالي على عودة ظهور تنظيم داعش أو يؤدي إلى "كارثة إنسانية".
وقال مستشار الأمن القومي جايك ساليفان إن تمدّد النزاع "يشكل مصدر قلق"، متحدثا عن قلق حيال تنظيم داعش خصوصا. وأضاف في مؤتمر أداره منتدى ريغن للدفاع الوطني في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا، "شهدنا خلال أسوأ مراحل" الحرب الأهلية السورية الطويلة "ظهور تنظيم داعش على الساحة".
وعلق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأحد، على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، برسالة وجهها إلى روسيا وإيران.
وقال ترامب عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال": "رحل الأسد. فر من بلاده. لم تعد روسيا، روسيا، روسيا، بقيادة فلاديمير بوتين، مهتمة بحمايته بعد الآن".
وأضاف: "لم يكن هناك سبب لوجود روسيا هناك في المقام الأول. لقد فقدوا كل اهتمامهم بسوريا بسبب أوكرانيا، حيث يوجد حوالي 600 ألف جندي روسي جريحا أو قتيلا، في حرب لم يكن ينبغي لها أن تبدأ أبدا، وقد تستمر إلى الأبد".
وتابع "روسيا وإيران في حالة ضعف الآن، واحدة بسبب أوكرانيا والاقتصاد السيئ، والأخرى بسبب إسرائيل ونجاحها في القتال".
ودعا ترامب إلى "وقف فوري لإطلاق النار" والشروع في مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكتب: "يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار ويجب الشروع في مفاوضات. لقد فقدت الكثير من الأرواح عبثا، ودُمرت الكثير من الأسر، وإذا استمر هذا فقد يتحول إلى شيء أكبر، وأسوأ بكثير"، مضيفا أن أوكرانيا خسرت 400 ألف جندي "على نحو عبثي"، و"عددا أكبر بكثير من المدنيين".
والسبت حذر ترامب من التدخل الأميركي في سوريا، قائلا إن هذه البلاد "فوضى" و"ليست صديقة لنا".
وأضاف على منصته "تروث سوشال"، أن "هذه ليست معركتنا".
وأعلن التلفزيون السوري رسميًا، اليوم الأحد، انتصار الثورة العظيمة وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وظهر منشور على التلفزيون الرسمي كتب فيه "الثورة العظيمة انتصرت ونظام الأسد سقط".
وسقط فجر اليوم نظام بشار الأسد، إثر فقدانه السيطرة على العاصمة دمشق، ودخولها في قبضة الفصائل المسلحة السورية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن الجيش الإسرائيلي، حرك اليوم الأحد، قوات ومدرعات إلى المنطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان المحتلة، وذلك عقب إعلان الفصائل المسلحة في سوريا السيطرة على العاصمة دمشق.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه "سيحمي سيادة إسرائيل من أي انتهاك، بعد تحذير المتمردين السوريين الذين يسيطرون على المنطقة القريبة من الحدود من التقدم".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، السبت، عن "تحركات إضافية" قرب الحدود السورية، بالتزامن مع المعارك الدائرة بين الفصائل المسلحة والقوات الحكومية السورية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، الجمعة، إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ مؤخرا ضربات ضد عدد من منشآت الأسلحة الكيميائية التابعة للحكومة السورية في غرب سوريا.
ولفتت القناة، على موقعها، إلى أن تلك الضربات جاءت "لمنع وقوع تلك الأسلحة في أيدي الجماعات المسلحة".
وذكرت تقارير إعلامية أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة على قافلة من مقاتلي حزب الله أثناء مغادرتهم مدينة القصير في محافظة حمص، قبل وقت قصير من سقوط المنطقة في أيدي الجماعات المسلحة.
وذكر الجيش أنه ينشر قوات إضافية في هضبة الجولان المحتلة، بهدف "تعزيز الدفاع في المنطقة والاستعداد لسيناريوهات مختلفة".
بعد سقوط نظام بشار الأسد، تحدثت تكهنات عن وجهته الجديدة بعد مغادرته سوريا في وقت مبكر من صباح الأحد.
وأظهرت بيانات موقع "فلايت رادار" أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية يعتقد أن الأسد استقلها، أقلعت من مطار دمشق، في الوقت الذي سيطرت به فصائل المعارضة على العاصمة.
وحسب الموقع، حلقت الطائرة في بادئ الأمر باتجاه منطقة الساحل السوري، لكنها استدارت فجأة وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي عن الخريطة.
ولاحقا، قال رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي إن مكان تواجد الأسد ووزير دفاعه "غير معروف منذ ليل السبت".
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر إسرائيلية، إلى أنه "ليس من المؤكد مغادرة الأسد الأراضي السورية".
بينما قالت صحيفة "إسرائيل هيوم"، إن التقديرات تشير إلى أن الأسد "تحت الحماية الروسية في سوريا أو روسيا".
وفي السياق ذاته، قال موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي نقلا عن مصادر إسرائيلية وأميركية، إن الأسد غادر دمشق منتصف الليل نحو إحدى القواعد الروسية في سوريا.
وأضاف "أكسيوس"، أن الأسد توجه إلى قاعدة حميميم بنية السفر إلى موسكو، ولا مؤشرات على أنه غادر سوريا".
وكان ضابطان كبيران في الجيش السوري، أكدا لـ "رويترز" أن الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.
وفي وقت سابق من فجر الأحد، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الرئيس بشار الأسد غادر سوريا عن طريق مطار دمشق الدولي الذي أخلاه الجيش والقوات الأمنية على وقع هجوم غير مسبوق للفصائل المسلحة التي أعلنت أنها بدأت دخول العاصمة.
وصرح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، بأن "الأسد غادر سوريا عبر مطار دمشق الدولي، قبل أن تنسحب عناصر الجيش والأمن" من المكان.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال، إن ماهر الأسد في القرداحة بالساحل السوري على الأرجح، ومن المتوقع مغادرة ماهر الأسد عبر مطار حميميم.
وقال المرصد إنه "لا توجد انتقامات حاليا في المشهد السوري.. والساعات القادمة ستشهد بدء استقرار الوضع في سوريا". وأضاف مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن العناصر الإيرانية انسحبت بشكل كامل من سوريا و"كل الفصائل الموالية لإيران انسحبت إلى العراق".
وفي وقت سابق، قال مصدران بالفصائل إنه سيتم بث أول بيان إلى الشعب السوري على شاشة التلفزيون الرسمي.
وقال أحمد الشرع زعيم "هيئة تحرير الشام"، التي تقود هجوم الفصائل الشامل في سوريا اليوم الأحد إن الاقتراب من المؤسسات العامة محظور، مضيفا أنها ستظل تحت إشراف "رئيس الوزراء السابق" لحين تسليمها رسميا.
وقال رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي إنه سيظل في منزله، ومستعد لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.
وقال رئيس الحكومة السورية، محمد غازي الجلالي، رئيس الحكومة الانتقالية، الأحد، إن الحكومة مستعدة للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب، مؤكدًا أنه ليس لديه أي معلومات عن مكان بشار الأسد ومتى غادر، وأن "آخر تواصل له مع الأسد كان مساء أمس.. وقد وضعته في صورة ما يجري في اتصالنا الأخير".
وقال: الأسد قال لي "غدا نرى" في تعليقه على التطورات، مشيرًا إلى أنه "لم يكن من الممكن أن نناقش مسألة الحوار مع الأسد".
وقال: "تواصلنا مع إدارة العمليات العسكرية.. واتفقنا على أهمية الحفاظ على المؤسسات"، مضيفًا أن "معظم الوزراء موجودون في دمشق".
وأشار إلى أنه "حدث تواصل مع الجولاني بشأن كيفية إدارة الفترة الحالية"، في إشارة إلى قائد "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي، أحمد الشرع.
وأعلن الجلالي في كلمة بثّها عبر حسابه على موقع "فيسبوك": "هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية دولة تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم... ولكن هذا الأمر متروك لأي قيادة يختارها الشعب السوري. ونحن مستعدون للتعاون معها، بحيث نقدم لهم كل التسهيلات الممكنة".
وأضاف رئيس الحكومة السورية: "يجب الحفاظ على كل مؤسسات الدولة السورية.. لست حريصا على أي منصب أو مزايا".
وأضاف بالقول: "أي قيادة يختارها السوريون سنتعاون معها.. وسننقل لها جميع الملفات الحكومية"، مشددًا على أنه "يجب الحفاظ على كل مؤسسات الدولة السورية".