رئيس التحرير
خالد مهران

تعرف على مهام الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا

النبأ

أعلن رئيس الوزراء السوري المكلف، محمد البشير، الثلاثاء، أنه تم تكليفه بتولي رئاسة "حكومة مؤقتة" في سوريا حتى أول مارس المقبل، فيما أمرت قيادة فصائل المعارضة المسلحة عناصرها بالانسحاب من المدن.

في بيان له،  قال المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون إنه "يجب وضع ترتيبات انتقالية يمكن الوثوق بها تشمل الجميع في دمشق"، مضيفا أنه يعتقد أن "المجتمع الدولي سيعيد النظر في مسألة تصنيف هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية".

وبعدما أشار بيدرسون إلى أن "هيئة تحرير الشام هي الجماعة المهيمنة في دمشق حاليا لكنها ليست الوحيدة"، أكد على فكرة قائلا: "إذا لم يتم إشراك أوسع نطاق من المجموعات العرقية والأطراف السورية فهناك احتمال اندلاع المزيد من الصراعات".

وكخطوة أولى في مرحلة "سوريا ما بعد الأسد" اجتمع قائد "تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ "أبو محمد الجولاني" مع رئيس حكومة النظام سابقا، محمد الجلالي، وكان برفقته رئيس حكومة الإنقاذ السورية العاملة في إدلب، محمد البشير.

وقال  رئيس الوزراء السوري المكلف في تصريحات إعلامية: "عقدنا جلسة اليوم تضم وزراء (حكومة الإنقاذ) في إدلب ومجلس الوزراء السابق لنقل الملفات بينهما وتسيير الأعمال".

وأضاف  رئيس الوزراء السوري المكلف أن التكليف كان من قبل القيادة العامة لتسيير الأعمال، مشيرًا إلى أن وزراء "حكومة الإنقاذ" التي كانت مشكلة في إدلب قبل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، سيتولون مهامهم في حكومة تسيير الأعمال".

وتابع  رئيس الوزراء السوري المكلف: "في حكومة الإنقاذ كانت لدينا بعض الوزارات وبعض المديريات لها مقابل في حكومة النظام السابق، من قبيل وزارة العدل والأوقاف".

وفي السياق، ذكر "تلفزيون سوريا" الموالي لفصائل المعارضة، ومقره إسطنبول، أن وزراء حكومة الإنقاذ سيواصلون أعمالهم في حكومة تصريف الأعمال.

وأضاف  رئيس الوزراء السوري المكلف أن "الحكومة المؤقتة ستنظر في حالة الجيش الحالي، وستبحث في إعادة ترتيب أوضاعه، وسيتم حل الأجهزة الأمنية وإلغاء قوانين الإرهاب".

وكان البشير يترأس "حكومة الإنقاذ" التي شكلتها المعارضة المسلحة في إدلب، قبل الهجوم الخاطف، الذي استمر 12 يومًا، وأدى إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وبحسب موقع "حكومة الإنقاذ" الرسمي، حصل محمد البشير على شهادة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، تخصص اتصالات، من جامعة حلب في عام 2007. وبدأ مسيرته المهنية كرئيس لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز، حيث عمل في مجال إدارة الأنظمة التقنية وتطوير الكفاءات.

وشكلت هيئة تحرير الشام حكومة الإنقاذ عام 2017، وكانت تتضمن حينها 11 حقيبة وزارية، وكانت تتبع لها خدميًا وإداريًا مناطق إدلب وريف حماه الشمالي وريف حلب الغربي الذي كان خاضعا حينها لسيطرة المعارضة، وتقلّد البشير إحدى وزاراتها سابقًا وتم تعيينه رئيسًا لها مطلع العام الجاري.