مقاتلو المعارضة السورية يعدمون عسكريين سابقين
بدأ مقاتلو المعارضة السورية تنفيذ إعدامات بحق مواطنين سوريين وعسكريين سابقين. وأظهرت فيديوهات تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي ان المسلحين دخلوا إلى مستشفيات ونفذوا عمليات إعدام بالرصاص، كما حصلت عمليات مشابهة في الشوارع في عدد من المناطق السورية في وضح النهار.
وتسود المخاوف في المحافظات السورية، رغم ان قيادة المعارضة التزمت بعدم السماح بالعمليات الانتقامية، وحذّرت من الفتن الطائفية والمذهبية، وهددت بمعاقبة الفاعلين، لكن المسلحين من مقاتلو المعارضة السورية الذين ينتمون إلى فصائل إسلامية متشددة، وبعضهم من "هيئة تحرير الشام" التي تتولى السلطة المؤقتة حاليًا، لم يلتزموا ببيانات قيادتهم العامة.
وتذكّر تلك الاعدامات من مقاتلو المعارضة السورية في حال تمدّدت ولم تضبطها الحكومة الانتقالية وقيادة المعارضة المسلحة بأحداث العراق في السنوات الماضية بعد انتشار القوى الإسلامية المتشددة.
واعتبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الخارج هادي البحرة على هامش منتدى الدوحة اليوم، إن سوريا يجب أن تشهد فترة انتقالية مدتها 18 شهرا لتوفير "بيئة آمنة ومحايدة وهادئة" من أجل إجراء انتخابات حرة.
ورأى البحرة إنه يتعين وصيغ مسودة دستور خلال ستة أشهر، ستكون أول انتخابات تجرى بموجبه استفتاء عليه. وأضاف "الدستور سيحدد ما إذا كانت سوريا ستتبع نظاما برلمانيا أو رئاسيا أو مختلطا، وعلى هذا الأساس ستجرى الانتخابات ويختار الشعب زعيمه".
واوضح إن المعارضة طلبت من موظفي الدولة الاستمرار في الذهاب إلى أعمالهم لحين انتقال السلطة وأكدت لهم أنهم لن يتعرضوا لأي أذى. وقال "بشار الأسد قرر الرحيل نتيجة التأثير المتعاقب للأحداث. شعرت بالارتياح وكذلك بقليل من الحزن لأنه كانت تجب محاسبة الأسد على كل الجرائم التي ارتكبها قبل فراره".
واشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إلى إن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد هو بضيافة روسيا، في أول تأكيد حكومي روسي لذلك.
ولفت ريابكوف خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "ان بي سي" الأميركية، إلى أن روسيا نقلت الأسد إلى أراضيها "بأكثر الطرق أمانا"، مع انهيار حكومته في مواجهة فصائل المعارضة المسلّحة، ودخول المعارضة المسلحة إلى العاصمة السورية دمشق.