صحيفة إسبانية: سقوط الأسد سرع استراتيجية إسرائيل تجاه سوريا
أعدت صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية، تقريرا بعنوان “ظل إسرائيل يلوح في الأفق فوق سوريا”، حول استغلال إسرائيل للأوضاع في سوريا لاحتلال جزء من أراضيه.
وأكدت الصحيفة، أنه في حين أن صدى سقوط الأسد لم يتلاش بعد أن سيطرت إسرائيل على قطاع من جنوب سوريا، وقصفها لقواعدها وترساناتها، وقرب قواتها من دمشق، يثير القلق في البلد الذي تحرر، مؤخرًا، من قبضة الأسد.
وأدى سقوط دكتاتورية بشار الأسد، بعد هجوم المتمردين المتعددين الذي بدأ في سوريا، إلى تسريع استراتيجية إسرائيل تجاه الدولة المجاورة، التي كانت حتى الآن واحدة من أكبر أعدائها في المنطقة، مع الاستيلاء على المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين، والمساحة الضخمة من الأراضي، والهجوم على قواعد وترسانات النظام المخلوع والاقتراب الخطير لدباباته من دمشق.
وأكدت القيادة العليا الإسرائيلية هذا بالفعل بعد سقوط دمشق في أيدي القوى الإسلامية السنية المعارضة للأسد.
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، هرتزي هاليفي، أن سوريا أصبحت الآن "الجبهة الرابعة" التي تقاتل فيها القوات البرية لبلاده، إلى جانب غزة والضفة الغربية ولبنان.
وعلى الرغم من أن أصدقاء إسرائيل الأوروبيين والأمريكيين ينظرون في الاتجاه الآخر ولا ينتبهون إلى هذه الأعمال الحربية في سوريا، فإن التدخل العسكري الإسرائيلي في الدولة المجاورة أصبح حقيقة واقعة بالفعل.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الذي أمر بنشر جنود إسرائيليين في الأراضي السورية، في ما كان حتى الآن منطقة منزوعة السلاح بالقرب من مرتفعات الجولان.
ووفقا لرئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن ما يسمى "اتفاقية الانفصال" الموقعة مع سوريا عام 1974، بعد حرب يوم الغفران عام 1973، قد "انهارت".
"الفرصة" الإسرائيلية في سوريا
وأعلن نتنياهو، أن إسرائيل ستستفيد من "الفرص المهمة" الناجمة عن سقوط الحكم الاستراتيجي لسلالة الأسد في الشرق الأوسط.
وشدد على أن مرتفعات الجولان، التي احتلت من سوريا عام 1967 خلال حرب الأيام الستة، وضمتها بشكل غير قانوني عام 1981، أصبحت الآن ملكا لإسرائيل "إلى الأبد".
وبحسب نتنياهو، كان نظام بشار الأسد "حلقة مركزية" في "محور الشر" في الشرق الأوسط، وكان سقوطه نتيجة مباشرة للحرب التي شنتها إسرائيل ضد حزب الله في لبنان والضغوط التي تمارس على إيران.