كيف أثر سقوط النظام السوري على لبنان؟
لا تزال تداعيات المشهد السوري وسقوط نظام الأسد تلقي بظلالها على لبنان البلد المجاور، الذي لطالما دفع فاتورة التغيير في سوريا منذ قيام الثورة في عام 2011.
عودة المعتقلين اللبنانيين بالسجون السورية
وأشار وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، بعد اجتماع لمجلس الأمن الداخلي المركزي لمتابعة الأوضاع الأمنية في لبنان والإجراءات المتخذة عند المعابر الحدودية، إلا أننا لا نرى تحركات مقلقة تجاه لبنان وكلّ الأجهزة الأمنية تتابع عملها والتعزيزات موجودة على الحدود لمنع أي تطورات تؤثر على الداخل اللبناني.
وأعلن بأن 9 من المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وصلوا إلى لبنان.
وذكر مولوي، بأنه بالنسبة إلى السوريين فإن التعليمات مشددة لمنع الدخول العشوائي إلى لبنان، ويدخل من لديه إقامة شرعية في لبنان وجواز سفر أجنبي أو إقامة أجنبية، كما يمكن الدخول إلى لبنان ترانزيت بعد إظهار بطاقة سفر محجوزة.
وأكد بأنه لم يدخل أي عنصر أمن بالنظام السوري السابق إلى لبنان.
السوريون في لبنان
وأردف "السوريون الذين دخلوا بالفترة السابقة إلى لبنان هم أصحاب الإقامات القانونية وتتوفر فيهم الشروط وبلغوا 8400 شخص، والخارجون أكثر من الداخلين ونتوقع خروجًا أكثر عند استقرار الوضع في سوريا".
وشدد على أن المعابر غير الشرعية مقفلة وهي بيد الجيش اللبناني، وأي سوري ملاحق بتدابير وملفات قضائية لا يسمح بدخوله إلى لبنان، ودعا المواطنين إلى عدم إطلاق النار وذكرهم بأن الأجهزة الأمنية تقوم باللازم لضبط الحدود.
وذكر بأن هناك بعض العائلات السورية في لبنان، لكن لا يوجد عليها منع أو أحكام قضائية أو تدابير عدلية.
محاولات مسلحين لعبور الحدود
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، في جرود كفرقوق – راشيا الوادي، محاولة مسلحين مجهولين قادمون من الأراضي السورية على تجاوز الحدود والاقتراب من أحد المراكز الحدودية للجيش، وإطلاق النار في الهواء، وذلك أثناء استيلائهم على تجهيزات من داخل مركز للجيش السوري بعدما تم إخلاؤه.
وأطلق عناصر الجيش نيرانًا تحذيرية، ما أجبر المسلحين على العودة إلى داخل الأراضي السورية".
عدم دخول أي مسئولين سابقين
وأثارت المعلومات التي أشارت إلى دخول مسؤولين سوريين سابقين إلى لبنان مواقف منتقدة، ومحذرة من تداعيات هذا الأمر من الناحيتين القانونية والسياسية، فيما نفى مصدر رفيع في الأمن العام اللبناني دخول أي مسؤول أمني أو عسكري أو سياسي سوري لبنان منذ سقوط النظام، كما تردد.
وجزم المصدر، بأن أيًا من هؤلاء لم يمر عبر المعابر الحدودية الشرعية التي توجد عليها نقاط الأمن العام، في حين بدا واضحًا وجود قرار لبناني بالنأي بالنفس عن أحداث سوريا، «بانتظار وضوح صورة الموقف هناك».
وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن سياسة الحكومة اللبنانية بهذا الشأن «لطالما كانت الركون إلى القوانين اللبنانية والدولية، وهو أمر انتهجته طيلة الفترة السابقة عندما استقبل لبنان مئات الآلاف من الإخوة السوريين».