الذهب يرتفع 30% منذ بداية 2024 عالميا
ارتفعت أسعار الذهب عالميا إلى مستويات قياسية خلال الأسبوعين الماضيين، مدعومة بتصاعد التوترات الجيوسياسية وتوقعات بتخفيضات في أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل، بينما تترقب الأسواق اليوم صدور بيانات التضخم الأمريكية.
وشهد سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا طفيفا اليوم بنسبة 0.1%، وذلك بعد أن استطاع أن يسجل أعلى مستوى منذ أسبوعين عند 2704 دولار للأونصة، وقد افتتح تداولات اليوم عند 2695 دولار للأونصة، ليتداول حاليا عند 2690 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
وارتفع الذهب لثلاث جلسات متتالية ليتمكن اليوم تسجيل أعلى مستوى فوق المقاومة عند 2700 دولار للأونصة، لينهي حالة من التذبذب والتحركات العرضية سيطرت على سعر الذهب العالمي خلال الأسبوعين الماضيين.
وتركز الأسواق اليوم على بيانات التضخم الأمريكية، والتي من شأنها أن تساعد الأسواق على توقع القرار القادم من البنك الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه الأسبوع المقبل، فتراجع معدلات التضخم يسمح للبنك الفيدرالي أن يقوم بخفض جديد لأسعار الفائدة وهو الأمر الإيجابي لأسعار الذهب، لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة.
توقعات الأسواق حاليا تشير إلى احتمال 90% تقريبا أن يخفض البنك الفيدرالي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وأن يدخل البنك الفيدرالي في مرحلة انتظار بعدها خلال الجزء الأول من عام 2025.
وجاءت مكاسب الذهب هذا الأسبوع وسط تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بعد أن سقط النظام الحاكم في سوريا، من جهة أخرى استفاد الذهب من تزايد في الطلب على الملاذ الآمن بعد أن تصاعدت التوترات الجيوسياسية في عدد من المناطق الساخنة حول العالم، حيث تستمر التوترات في وكوريا الجنوبية وتايوان، الأمر الذي دفع المستثمرين إلى العزوف عن المخاطرة واللجوء إلى الذهب كملاذ آمن.
وساعد هذا أسعار الذهب على الارتفاع، رغم ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي للجلسة الرابعة على التوالي ليتداول بالقرب من أعلى مستوياته في عامين مقابل سلة من العملات الرئيسية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبًا على أسعار الذهب، ولكن الطلب المتزايد على الملاذ الآمن وفر مزيد من المكاسب للمعدن النفيس.
ودفعت عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية وتخفيف السياسة النقدية والتوترات الجيوسياسية الذهب إلى مستويات قياسية متعددة هذا العام، ليضعه على المسار الصحيح لأفضل عام للذهب منذ عام 2010، مع ارتفاع يزيد عن 30% حتى الآن منذ بداية 2024.
ويتوقع بنك جولدمان ساكس أمس الثلاثاء، أن ترتفع الأسعار إلى 3000 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025، وذلك على الرغم من التوقعات بقوة الدولار، الذي يجد الدعم من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، ويتخذ عددا من القرارات التي تدعم الدولار، وتزيد من ضغوط التضخم.