تجاهل صيني لتقارير حول دعوة ترامب للرئيس شي لحضور حفل تنصيبه
ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب وجه الدعوة إلى الرئيس الصيني شي جين بينج لحضور حفل تنصيبه في يناير، في خطوة على ما يبدو لمغازلة الرئيس الصيني في أعقاب تهديده بفرض رسوم جمركية جديدة على الصين.
ولم يصدر تعليق بشأن الدعوة من قبل وزارة الخارجية الصينية أو أي جهة رسمية صينية كما لم يتطرق إليها الاعلام الرسمي.
وهنأ شي ترامب بعد فوزه في الانتخابات وأعرب عن رغبته في الحفاظ على استقرار العلاقات، لكنه سعى في مناسبات أخرى إلى وضع حدود مع الإدارة القادمة من خلال الحديث عن "أربعة خطوط حمراء" في العلاقات الثنائية.
وفي اجتماعه الأخير مع بايدن، خلال قمة العشرين بالبرزيل، حذر شي من أي تحرك لتقويض قبضة الحزب الشيوعي على السلطة، أو تغيير نظامها، أو احتواء صعودها الاقتصادي، أو تشجيع انفصال تايوان.
ويقول محللون، إنه من غير المتوقع أن يحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ حفل التنصيب، لسبب يتعلق ربما اولا بالبروتوكول، حيث لم يشارك أي زعيم صيني على الإطلاق في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، إذ تكتفي الصين دائما بارسال سفراء أو مبعوثين.
وكانت آخر زيارة لشي للولايات المتحدة في نوفمبر 2023 لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، حيث أجرى محادثات مع الرئيس جو بايدن.
ولم يذهب بايدن إلى الصين خلال فترة ولايته، وعادة ما يتناوب قادة أكبر اقتصادين في العالم على زيارة بعضهما. وإذا استمر النمط، فسيكون الدور المقبل على الرئيس الأمريكي.
وكان ترامب قد ذكر في مقابلة مع برنامج على قناة "أن بي سي" نهاية الأسبوع الماضي إنه تواصل مع شي مؤخرا، لكنه رفض توضيح ما ناقشاه. واجتمع الاثنان آخر مرة بشكل شخصي في يونيو 2019 على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان.
وتستعد الولايات المتحدة والصين للدخول في مواجهة تجارية وسياسية بعد أن هدد ترامب خلال حملته الانتخابية بفرض تعريفات شاملة تستهدف جميع السلع الصينية برسوم 60 في المائة.
وتعهد في الشهر الماضي بفرض رسوم إضافية بنسبة 10 في المائة إذا لم تساعد بكين في وقف تدفق الفنتانيل الذي يمر عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وكشفت مصادر في واشنطن أن الولايات المتحدة قد انتهت بالفعل من قائمة تضم المزيد من منتجات التكنولوجيا الخضراء الصينية بينها الألواح الشمسية لفرض المزيد من الرسوم عليها.
وذكرت تقارير إعلامية في تايبيه أن مسؤولين من تايوان توجهوا إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات هادئة مع ترامب، وهو أمر ترفضه الصين التي تقف ضد أي دعم لخطوات الانفصاليين في الجزيرة التي تعتبرها جزءا لا يتجزء من أراضيها.
وتبدو الإدارة الأمريكية الجديدة على مسار اكثر تشددا مع الصين.
وفي حين أكد الرئيس الصيني أن الحروب التجارية والتكنولوجية "لن يخرج منها فائزون"، وأن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة، إلا أن ترامب استعان بعدد من الصقور المناوئين للصين لقيادة الحقائب الاقتصادية والأمنية في إدارته القادمة، وعين النائب مايك والتز مستشارا للأمن القومي ورشح السناتور ماركو روبيو وزيرا للخارجية. ووصف كلاهما بكين بأنها خصم ودعوا إلى القطيعة مع اقتصادها.