رئيس التحرير
خالد مهران

كيف تحمي أطفالك من الأنفلونزا في الأعياد والمواسم؟

الأنفلونزا
الأنفلونزا

مع الارتفاع الكبير في عدد الأطفال المصابين بمرض الأنفلونزا، فمن المرجح أن يكون هناك ارتفاع مماثل في عدد البالغين المصابين بالفيروس.

وتتعامل المستشفيات حول العالم بالفعل مع "وباء رباعي" من المستويات المتزايدة من الأنفلونزا وكوفيد-19 ونوروفيروس وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، والتي يمكن أن تسبب أحيانًا مضاعفات خطيرة لدى الأطفال، مثل الالتهاب الرئوي.

ومع بداية فصل الشتاء، نشهد ارتفاعًا حادًا في حالات الأنفلونزا بين الأطفال، وهذا ليس مفاجئًا، حيث تخلق المدارس ومراكز الرعاية النهارية البيئة المثالية لانتشار الجراثيم بسرعة.

ويمكن أن تصيب الأنفلونزا الأطفال بشكل أقوى لأن أنظمتهم المناعية لا تزال في طور النمو، وغالبًا ما يكونون على اتصال وثيق ببعضهم البعض مقارنة بالبالغين، ومن المهم أن يعرف الآباء المخاطر ويتخذوا خطوات لحماية أطفالهم خلال موسم الأنفلونزا.

كيف يصاب الأطفال بالأنفلونزا؟

وتنتشر الأنفلونزا عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو حتى يتحدث، فتطلق قطرات صغيرة تحمل الفيروس، ويقول: "الأطفال مستكشفون صغار، وهذا غالبًا ما يشمل التقاط الجراثيم".

ويمكن أن يصاب الأطفال بالإنفلونزا عن طريق استنشاق القطرات أو لمس الأسطح الملوثة مثل الألعاب أو المكاتب أو حتى الأجهزة المشتركة، ثم لمس أعينهم أو أنوفهم أو أفواههم. فكر في يوم دراسي نموذجي - إنه عاصفة مثالية لانتقال الإنفلونزا.

هل يمكن تجنب إصابة الأطفال بالإنفلونزا؟

الوقاية هي أفضل وسيلة للدفاع، ولقاح الإنفلونزا هو خطوة أولى حاسمة، حيث يمكن أن تقرن ذلك بالعادات اليومية مثل غسل اليدين بشكل صحيح، وتعليم الأطفال العطس في مرفقيهم، وإبقائهم في المنزل عندما يكونون غير بصحة جيدة للمساعدة في الحد من انتشار المرض.

ويقول إنه إذا كان أحد أفراد الأسرة مريضًا، فإن التنظيف الإضافي للأسطح التي يتم لمسها كثيرًا يمكن أن يحدث فرقًا أيضًا.

هل تكون الأنفلونزا أسوأ عند الأطفال؟

وفي حين يمكن السيطرة على الأنفلونزا عند معظم الأطفال، إلا أنها قد تكون أكثر حدة عند الأطفال الأصغر سنًا بسبب أنظمتهم المناعية التي لا تزال في طور النمو، ويوضح أن الأطفال الأصغر سنًا قد يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة لفترات طويلة، ومستويات أعلى من التعب، وزيادة احتمالية الإصابة بالعدوى الثانوية مثل التهابات الأذن أو الالتهاب الرئوي.

ويحذر قائلًا: "في حالات نادرة، يمكن أن تؤدي الأنفلونزا الشديدة إلى دخول المستشفى، خاصة إذا ظهرت مضاعفات مثل الجفاف أو صعوبات التنفس".

ويقول إن الأطفال قد يعانون أيضًا من أعراض مثل آلام العضلات والقشعريرة، مما قد يجعلهم يشعرون بالبؤس بشكل خاص مقارنة بالبالغين، فالعلاج السريع والراحة الكافية أمران ضروريان لمساعدتهم على التعافي.

كيف تعالج الأنفلونزا؟

معظم حالات الأنفلونزا عند الأطفال يمكن إدارتها في المنزل، وينصح الآباء بإبقاء الأطفال المصابين بالأنفلونزا في حالة راحة جيدة وترطيب وراحة مع أدوية خفض الحرارة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.

وإذا كان طفلك معرضًا لخطر أكبر - مثل المصابين بالربو - فاتصل بطبيبك مبكرًا، وقد تكون الأدوية المضادة للفيروسات خيارًا لبعض الأشخاص لتقليل شدة المرض ومدته.

وبالنسبة للأطفال المصابين بالربو، فإن إدارة حالتهم إلى جانب الأنفلونزا أمر بالغ الأهمية، وقد يعني هذا الاستخدام المتكرر لأجهزة الاستنشاق أو العلاجات الإضافية للحفاظ على استقرار تنفسهم.