رئيس التحرير
خالد مهران

تقرير إسرائيلي يكشف محاولات إيران للتقرب من هيئة تحرير الشام

الجولاني والمرشد
الجولاني والمرشد الإيراني

كشف أفيرام بليش نائب رئيس  مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية  للاستراتيجية والأمن والاتصالات، والخبير الإسرائيلي البارز في شؤون الشرق الأوسط، عن محاولات من إيران للتواصل مع فصائل المعارضة السورية بعد سقوط نظام الأسد ليكونوا حلفاء لها بالوكالة.

وأكد بليش، أنه تعمل طهران على الانتقال إلى خطاب جديد تجاه الفصائل السورية المعارضة باعتبارهم هدفًا جديدًا بالوكالة، حيث تحول الخطاب تجاههم من إرهابيين إلى معارضين أو "معارضين إسلاميين"، كل ذلك بهدف الحفاظ على محور حزب الله لنقل الأسلحة، وهو الأمر الذي يقول معلقون في إيران إن ذلك “ليس مستحيلا”.

ودلل نائب رئيس  مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية على صعوبة الموقف الإيراني بعدد من تصريحات المعلقينن الإيرانيين أنفسهم، حيث  يقول مذيع شبكة معروف مرتبط بـ “الحرس الثوري” أن هذه الفترة هي الأصعب في تاريخ الجمهورية الإسلامية، لأنه في الواقع، مع إخراج حزب الله والنظام الإيراني من سوريا، تم إغلاق مشروع المقاومة في هذه اللحظة، ويجب على إيران أن تعيد النظر بشكل كامل في عقيدتها الدفاعية".

وأوضح المحلل الإسرائيلي أن طهران بالفعل بدأت بإرسال رسائل لجس نبض الطرف الآخر، حيث قال نائب إيراني سابق  بالبرلمان إنه "يجب أن يكون هناك حوار ومحاولة جمع النواة الأساسية لمعارضي الأسد، والتي تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين وتعارض النظام الصهيوني"، ويضيف: "قد يكونون أيضًا مناهضين للشيعة"، لكنه يعزو ذلك إلى سلوك بعض الشيعة المتطرفين.

 وأشار بليش إلى أنه في إطار محاولة طهران  إيجاد قناة حوار مع "هيئة تحرير الشام" الفصيل الأقوى على الساحة السورية، يؤكد الإيرانيون على تجربتهم مع حركة طالبان و"التعايش" القائم بينهم.

وأوضح الخبير الاستراتيجي الإسرائيلي، أنه من أجل إنقاذ المحور، تحاول إيران عدم مواجهة أو إلقاء اللوم على أردوغان الذي يدعم المتمردين، حفاظًا على القدرة على تسليح حزب الله من خلالهم، مبينًا أن هيئة تحرير الشام قوية بما يكفي بدعم أردوغان ولا تحتاج إلى المال. أو ذخائر من طهران بهدف السيطرة على المنطقة الجديدة التي بين يديه.

 

ويعد أفيرام بليش مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية للشئون الاستراتيجية والأمن والاتصالات، وهو خبير بارز في الجغرافيا السياسية الإقليمية وشؤون الشرق الأوسط واللغة والثقافة العربية.