محلل إسرائيلي: إيران تقدم رواية جديدة لتخليها عن بشار الأسد
كشف أفيرام بليش، الخبير الإسرائيلي، في شؤون الشرق الأوسط، عن أن النظام الإيراني بعد سقوط نظام بشار الأسد توصل إلى استنتاج مفاده أنه من الضروري خلق رواية جديدة عن سبب عدم حماية النظام الذي استثمر فيه.
وأكد “بليش”، في مقاله بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنه من المهم بالنسبة للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي أن يوجه خطابه إلى الساحة الداخلية، والمطلوب منه تقديم تفسير لـ«الجيل الرابع من الثورة»، حيث أراد المتطرفون من الشباب القدوم إلى سوريا لدعم نظام الأسد من أجل حماية الأماكن المقدسة للشيعة.
وأوضح الخبير الإسرائيلي البارز في شؤون الشرق الأوسط، أن آلة الدعاية الإيرانية تعمل بسرعة وتعمل على إنتاج الرواية التفسيرية للقرار المستنير بعدم التدخل في سوريا، وكانت الخطوة الأولى هي إلقاء اللوم على نظام الأسد.
وتواصل طهران الادعاء بأن "انضمامها إلى الغرب وتلقيها حوافز اقتصادية من الإمارات العربية المتحدة بشرط الانفصال عن محور المقاومة، أدى في النهاية إلى الإضرار بإيران ومحور المقاومة".
وبين بليش، أن الخطوة الأخرى هي تقديم الأسد كشخص لم يستمع لتوصيات النظام الإيراني فيما يتعلق بمختلف القضايا التي يزعمون أنهم يحاولون المساعدة فيها مثل "الديمقراطية"، و"دعم حكومته بسبب الوضع الاقتصادي الصعب"، وإضعاف جيشه والفساد في البلاد"، و"معاناة الشعب السوري بعد خمسة عقود من الدكتاتورية".
وتلخص الرواية، أن "إيران تجنبت الوقوف في وجه قسم كبير من الشعب السوري الذي دعم معارضي الأسد، ومنعت الحرب بين السنة والشيعة والقتل بين المسلمين - وهو الأمر الذي كان سيخدم مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأشار الخبير الإسرائيلي، إلى أن إيران تعمل على التقليل من مسؤوليتها عن إيذاء مواطني سوريا وبالطبع هم يكذبون على الرأي العام، حيث صرح وزير الخارجية الإيراني في الثامن من ديسمبر، بأن "القوات الإيرانية كانت في سوريا لمحاربة داعش وفي نهاية العام "عادوا إلى إيران"، وهذا يتناقض بشكل صارخ مع تصريح قائد القوة المدفعية للجيش الإسرائيلي قبل نحو أربع سنوات، بأن خامنئي أرسل في عام 2011 قاسم سليماني لإنقاذ سوريا من المتمردين، قبل وصول داعش.