نعيم قاسم: حزب الله تعافى من جراحه.. والسوريون من حقهم اختيار حكومتهم
أكد الأمين العام لـ حزب الله اللبناني نعيم قاسم، أن الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين ليست إنجازا، مشددا على أن المقاومة اللبنانية نجحت في منع قوات الاحتلال من التقدم نحو الأراضي اللبنانية.
نعيم قاسم: حزب الله تعافى من جراحه.. والسوريون من حقهم اختيار حكومتهم
وبحسب «قاسم»، في كلمة مصورة، إن مجاهدي حزب الله تمكنوا من قتل وجرح مئات الجنود الإسرائيليين، مشيرا إلى أن الحزب وأهالي لبنان تحملوا التضحيات الكبيرة من أجل الحفاظ على قوة المقاومة.
وأوضح الأمين العام لـ حزب الله، أن هناك عدة عوامل أسهمت في وقف إطلاق النار، من بينها صمود المقاومين، ودماء الشهداء، والإدارة السياسية والجهادية التي قادت المعركة، حسب قوله.
وذكر نعيم قاسم أن المقاومة حققت النصر لأن العدو لم يتمكن من تحقيق هدفه الأصلي، وهو القضاء على حزب الله، لافتًا إلى أن المقاومين ظلوا صامدين على الحافة الأمامية للجهاد، مرفوعي الرؤوس. مشيرا إلى أن حزب الله "قوي ومستمر وتعافى من جراحه.
وأشار، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار يهدف فقط إلى وقف العدوان، ولا يعني إنهاء المقاومة، حيث يقتصر على المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني.
وفيما يتعلق بالخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، قال قاسم إن المقاومة تتابع ما يجري من جانب العدو الإسرائيلي، مُضيفًا أن شرعية المقاومة تستمد من إيمانها العميق بقضيتها، "مهما كانت الإمكانيات"، مشددا على أن "مقاومة حزب الله مستمرة إيمانا وإعدادا، والتضحيات تزيدنا مسؤولية بمواجهة العدو التوسعي".
وأشار «قاسم»، أيضًا إلى أن لبنان لم يتحرر إلا بالمقاومة، قائلا "لم نستطع أن نوقف إسرائيل لـ17 سنة إلا بالمقاومة".
واعتبر أن التضحيات هي الثمن الطبيعي للاستمرار والانتصار، مؤكدا أن المقاومة "قد تستمر 10 سنين أو 50 سنة"، المهم هو "استمرارها في الميدان".
وعن الجرائم الإسرائيلية، قال الأمين العام لحزب الله إن "إجرام العدو الاسرائيلي يتم بدعم كامل من الولايات المتحدة"، التي أرسلت له 500 طائرة و100 سفينة محملة بالأسلحة، حسب موقع الجزيرة نت الاخباري.
أما بالنسبة للمرحلة المقبلة، فأشار قاسم إلى أن برنامج حزب الله هو تنفيذ الاتفاق جنوب نهر الليطاني وإعادة الإعمار.
وتعليقا على احتلال إسرائيل لجبل الشيخ وعدة مواقع جديدة في الجولان السوري، قال قاسم إن ما جرى دليل على أننا أمام عدو توسعي خطير، مُشيرًا إلى أن النظام السوري سقط على يد قوى جديدة، ولا يمكن الحكم عليها إلا بعد استقرارها وانتظام الوضع في البلاد.
وأعرب «قاسم»، عن أمله في أن يكون خيار الحكم الجديد في سوريا مبنيًا على مصلحة البلدين، وأن يشرك جميع الأطراف والقوى في الحكم، مؤكدًا أنه من حق الشعب السوري أن يختار حكومته ودستوره وخياراته.
وعن الإمدادات العسكرية، أشار نعيم قاسم، إلى أن حزب الله خسر في المرحلة الحالية طريق الإمداد القادم عبر سوريا، لكنّه وصف ذلك بأنه "تفصيل صغير" قد يتبدل مع الزمن.