رئيس التحرير
خالد مهران

إدارة العمليات العسكرية بسوريا تنشر حواجز وتبحث عن "شبيحة" النظام

علم سوريا
علم سوريا

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بانتشار نقاط عسكرية منظمة وحواجز تابعة لإدارة العمليات العسكرية في كامل أرياف منطقة جسر المزيرعة وصولًا إلى مدينة اللاذقية والجسر الدولي، وأكدت المصادر أن الحواجز بدأت بتعميم أسماء المطلوبين وفلول وشبيحة نظام بشار الأسد الفار، وسط ترحيب واسع من الأهالي بهذه الخطوة التي تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

في خطوة متزامنة، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان  أصدر مجلس البلدية بيانًا بالتعاون مع وجهاء ومشايخ المنطقة لدعم جهود تعزيز الأمن، ما أدى إلى إطلاق حملة مكثفة للبحث عن المطلوبين وتسليمهم، وأكدت المصادر أن الأمور تسير وفق خطة مدروسة، مدعومة بتطمينات للأهالي الذين قدموا دعمهم الكامل للسلطة الجديدة، بهدف بناء دولة مؤسسات عادلة وشاملة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ، فقد شهدت بعض أطراف القرى، التي كانت معروفة بتواجد عائلات ذات سمعة سيئة، حالات فرار جماعي من القرية، مع رصد دمار في الممتلكات العامة وكسر أعمدة الكهرباء، وتمكنت قوات إدارة العمليات من دخول تلك المناطق والسيطرة عليها.

من جهة أخرى، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنه بدأ مركز التسوية في جبلة بتنفيذ إجراءات تسوية الوضع الأمني، حيث يحصل المستفيدون على بطاقات عدم تعرض بدلًا من البطاقات العسكرية، في خطوة لدمج الأفراد بالمجتمع وإعادة الاستقرار.

بالتزامن مع ذلك، يجري العمل على تجهيزات أمنية في مدينة اللاذقية، ضمن خطة شاملة لإعادة الأمن في المنطقة.

وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء أمس، أن الاشتباكات التي وقعت بين عناصر “فيلق الشام” والمسلحين من فلول النظام السابق، جاءت عقب توجه الفيلق إلى ثكنة عسكرية كانت سابقًا لقوات النظام البائد في قرية الحكيم التابعة لمنطقة المزيرعة بريف اللاذقية بهدف ضبط عمليات سرقة سلاح كانت تحدث في الثكنة من قبل فلول النظام، وبعد وصول العناصر تفاجأوا بكمين مسلح واندلعت على إثر ذلك اشتباكات بين الطرفين أدت لمقتل وإصابة 15 بينهم 3 قتلى من عناصر “فيلق الشام”.

وأكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المسلحين من فلول النظام، كانوا يعلمون سابقًا مع “وسيم الأسد”، قريب “ماهر الأسد” الذي كان يشرف على عمليات تصنيع وتجارة “الكبتاغون”، ويعملون بالسرقة من المواقع والثكات والمؤسسات التي خلفها سقوط النظام، الأمر الذي دفع أهالي المنطقة ومن بينهم وجهاء ومخاتير وشيوخ لتشجيع القيام بحملة أمنية ضد هؤلاء وعدم التساهل معهم الذين يخشى أن يرتبكبوا أفعال تزعزع أمن المنطقة التي تتميز بوجود العديد من مكونات الشعب السوري، وذلك منعًا للانجرار للفتنة.