ما علاقة نظام الصيام المتقطع بتساقط الشعر؟
أصبح الصيام المتقطع استراتيجية شائعة لفقدان الوزن بين الشخصيات البارزة، لكن العلماء وجدوا أن نظام الأكل يمكن أن يدمر بصيلات الشعر.
واقترح باحثون أن الصيام المتقطع من المحتمل أن يكون له علاقة بحقيقة أن النظام الغذائي يحرم الخلايا من الطاقة التي تحتاجها لتشجيع نمو الشعر الصحي.
ما هو نظام الصيام المتقطع؟
يتضمن النظام الغذائي قضاء فترات طويلة من الوقت دون أي طعام، أو تناول كميات صغيرة جدًا، عادةً في الصباح، ويتضمن نظام الصيام المتقطع، الحد من السعرات الحرارية إلى ما بين 500-600 لمدة يومين في الأسبوع.
وينسب المدافعون عن النظام الغذائي إلى مجموعة من الفوائد الصحية التي تمتد إلى ما هو أبعد من فقدان الوزن، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بالخرف.
بالنسبة للتجربة الجديدة، تم حلاقة الفئران ثم إطعامها إما كل 8 أو 16 أو 48 ساعة، مقارنة بمجموعة تحكم كان لديها وصول غير محدود إلى الطعام.
في حين أن الفئران الضابطة التي كان لديها وصول غير محدود إلى الطعام أعادت نمو معظم شعرها بعد 30 يومًا، وأظهرت الفئران في كلا نظامي الصيام المتقطع نموًا جزئيًا للشعر فقط بعد 96 يومًا.
قال الخبراء إن هذا قد يكون لأن خلايا الشعر تتطلب "تنشيطًا" منتظمًا يتم تغذيته بالطاقة من النظام الغذائي.
لكن الصيام المتقطع يحد من تناول الطاقة، مما يؤدي إلى قتل خلايا الشعر.
وبحسب الباحثين الذين أجروا الدراسة، فإن عدم تناول الطعام بانتظام يمكن أن يؤدي إلى استخدام الجسم لمخزون الدهون على حساب مصدر الطاقة المفضل لديه، وهو الجلوكوز، والذي يمكن أن يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية تلحق الضرر بخلايا الشعر.
وقد أكدت دراسات أخرى هذه النتائج، حيث شملت إحدى التجارب البشرية الصغيرة وضع 49 شابًا بالغًا على صيام لمدة 18 ساعة.
ووجد العلماء أن اتباع نظام غذائي مقيد بالوقت يقلل من متوسط سرعة نمو الشعر بنسبة 18% مقارنة بالضوابط، على مدى فترة عشرة أيام.
نتائج الدراسة
وخلص الباحثون إلى أن هذا قد يكون لأن البشر مختلفون جدًا عن بعضهم البعض من حيث التركيب الجيني، لذلك قد تكون هناك مجموعة واسعة من النتائج، مع معاناة البعض بدرجة أكبر بكثير نتيجة للنظام الغذائي.
ويأتي هذا بعد أن وجدت دراسة نشرت في وقت سابق من هذا العام من قبل باحثين أن هذا النظام الغذائي يمكن أن يضاعف من خطر الوفاة بسبب مشاكل في القلب.
ووجدت الدراسة، التي شملت 20 ألف شخص بالغ، أن أولئك الذين يتناولون الطعام فقط خلال ثماني ساعات من اليوم معرضون لخطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية في وقت لاحق من الحياة، بمعدل ضعفين تقريبًا.