خبير تربوي: إقامة امتحانات الثانوية العامة بالجامعات فكرة غير مقبولة لهذه الأسباب
وصف الدكتور عاصم حجازي استاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، فكرة إقامة امتحانات الثانوية العامة في الجامعات، لمواجهة الغش، بأنها غير مقبولة، لوجود العديد من المعوقات والتي منها على سبيل المثال وليس الحصر:
1_ الجامعات مؤسسات مستقلة ويحتاج وزير التربية والتعليم للتنسيق مع كافة رؤساء الجامعات وأخذ موافقة مجالس جميع الجامعات قبل التنفيذ.
2_ الجامعات بطبيعتها محدودة الانتشار بخلاف مدارس المرحلة الثانوية وهو ما يفرض عقبات خاصة بالانتقال إلى الجامعة لأداء الامتحان كما أن اتساع رقعة المباني الجامعية ووجود معظمها داخل الحرم الجامعي سيخلق مشكلات تتعلق بالتعرف على مكان اللجنة خاصة في الأيام الأولى من الامتحانات بخلاف المدارس التي يعلم مكانها بسهولة.
3_ الجامعات مؤسسات لا تقوم بالتعليم فقط وإنما أيضا لها مهام أخرى تتعلق بأنشطة البحث العلمي وخدمة المجتمع وهو ما يجعل الجامعات في حالة عمل مستمرة وهو ما يتعارض مع عملية ضبط لجان الثانوية العامة من جهة ويعوق عمل الجامعات من جهة أخرى.
4_ الجامعات ليس لها مواعيد ثابتة للامتحانات حيث تختلف المواعيد من جامعة لأخرى فضلا عن وجود امتحانات لطلاب الدراسات العليا وكنترولات وأعمال تصحيح وغيرها.
5_ الممتلكات الجامعية أيضا ستكون عرضة للتلف وسيكون على وزارة التربية والتعليم مهمة إصلاحها وقد تنشأ بعض المشكلات نتيجة لذلك.
6_ هناك مشكلات أيضا تتعلق بإقامة وتنقلات واستراحات السادة الملاحظين المشاركين في الامتحانات.
7_ اتخاذ قرار مثل هذا قد يمنع دخول أفراد ليس لهم صلة بالامتحانات إلى داخل الحرم الجامعي لكنه لن يمنع الغش الاليكتروني والذي قد يظل موجودا إلا إذا اتبعت الإجراءات الصارمة لمواجهته والتي تحتاج إلى تعامل الملاحظين مع عدد قليل من الطلاب لتحقيق ذلك وليس مع لجان بها أعداد كبيرة من الطلاب.
8_ طبيعة تنظيم اللجان في المدرجات والقاعات الكبيرة تحتاج إلى إعداد وتدريب مسبق عليها لأنها تختلف تماما عن نظام الامتحان في الفصول المعروف في الثانوية العامة.