فلسطينيون يقدمون شكوى ضد الحكومة الأمريكية بسبب المساعدة العسكرية لإسرائيل
رفعت 5 عائلات فلسطينية شكوى ضد وزارة الخارجية الأمريكية؛ بسبب المساعدات العسكرية التي تقدّمها الولايات المتحدة لدولة الاحتلال مستندين إلى قانون أمريكي "يحظر تسليح أيّ قوة عسكرية أجنبية إذا ما كانت متّهمة بانتهاك حقوق الإنسان".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلا عن مصدرين أمنيين، أن الولايات المتحدة جمدت تنفيذ صفقة شحنة عسكرية إلى إسرائيل تحتوي على الجرافات.
ووفقا للصحيفة، فهذه الشحنة عبارة عن 130 بلدوزر أو جرافات عسكرية من نوع "كاتربيلر"، من طراز "دي 9" وقد دفعت إسرائيل ثمنها.
وبحسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، فإن الجرافة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي من صناعة شركة "كاتربيلر" الأمريكية للمعدات الثقيلة ومقرها ولاية تكساس.
ويطلق على النسخة الإسرائيلية من هذه الجرافة "دي 9" أو "دمية الدب"، وتبلغ قوة محركها 452 حصانا ووزنها 62 طنا بعد إضافة الدروع إليها.
أما التجميد فيأتي في أعقاب احتجاجات داخل الولايات المتحدة، لا سيما أن هذه البلدوزرات تستخدم في هدم وتجريف منازل الفلسطينيين، وعليه تستخدم القوات الإسرائيلية البلدوزرات المتوفرة حاليا لديها.
في نفس الوقت، كما أشارت الصحيفة، إلى شراء إسرائيل 1000 ناقلة جند مدرعة سترسلها الولايات المتحدة كتعويض على ما علق من شحنات أخرى.
وبرزت الجرافة المدرعة "دي 9" خلال الحرب في غزة، إذ تظهرها الفيديوهات التي ينشرها الجيش الإسرائيلي وهي تطحن كل ما يقف في طريقها.
وقبل اندلاع الحرب الفلسطينية الإسرائيلية 2023، بدأت الولايات المتحدة في إرسال سفن حربية وطائرات عسكرية إلى شرق المتوسط، وتزويد إسرائيل بالذخيرة والمعدات العسكرية.
وصرحت الولايات المتحدة، بأن إسرائيل ستحصل على "كل ما تحتاجه"؛ لدعم هجوم مضاد على قطاع غزة؛ الذي تحكمه حماس.
كما وعدت بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لإسرائيل.
وفي 20 أكتوبر، أعلن جو بايدن أنه طلب من الكونجرس مساعدة إضافية بقيمة 14 مليار دولار.
وأصبحت إسرائيل والولايات المتحدة معزولتين بشكل متزايد وسط تزايد الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار، حيث استخدمت الأخيرة حق النقض ضد العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تدعو إلى وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية للسماح بدخول غزة.
وأدانت جماعات حقوق الإنسان الدولية الولايات المتحدة لتقديمها الدعم العسكري والدبلوماسي الذي يهدد بالتواطؤ في جرائم حرب.
وواجه بايدن معارضة متزايدة لدعم الولايات المتحدة لإسرائيل.