رئيس التحرير
خالد مهران

امتحانات الشهادة الثانوية بالسودان تتحول لساحة حرب جديدة بين طرفي الحرب

النبأ

لا تزال تداعيات القرار الأصعب، خلال الحرب السودانية بإجراء امتحانات الشهادة الثانوية السودانية لم تتضح بعد، خاصة في مناطق الحرب والتي أصبحت نفسها مجال صراع بين الجيش السوداني والدعم السريع.

وأعلن مسؤول في وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، زيادة ملحوظة في عدد الطلاب المسجلين لأداء امتحانات الشهادة الثانوية السودانية، حيث بلغ العدد الإجمالي 24300 طالب وطالبة.

وأوضحت أماني درار، مديرة مكتب إعلام وزير التربية والتعليم، أن الوزارة قد أكملت كافة الاستعدادات اللازمة لتجهيز 108 مراكز امتحانية في محلية كرري من أجل الشهادة الثانوية السودانية، حيث سيتوجه الطلاب لأداء الامتحانات. 

وأكدت أن هذه المراكز مجهزة بالكامل لتوفير بيئة مناسبة لسير الامتحانات بشكل سلس.

كما أكدت درار على فتح باب التسجيل في مراكز الطوارئ  في الشهادة الثانوية السودانية للطلاب الذين لم يتمكنوا من التسجيل في الفترة المحددة، والتي انتهت في السابع عشر من نوفمبر الماضي. 

هذا الإجراء يأتي في إطار حرص الوزارة على ضمان حق جميع الطلاب في المشاركة في الامتحانات، حتى أولئك الذين واجهوا صعوبات في التسجيل في الوقت المحدد.

ومع ذلك، تظل هناك مخاوف أمنية تسيطر على الأسر في ولاية الخرطوم، حيث يشعر الكثيرون بالقلق إزاء سلامة أبنائهم أثناء أداء الامتحانات الشهادة الثانوية السودانية في محلية كرري، التي تتعرض بشكل متكرر للقصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع.

وأفادت مصادر مطلعة، بأن هناك مشاورات جارية بين الإدارات المدنية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، بهدف توحيد الموقف تجاه امتحانات الشهادة الثانوية السودانية المقررة في نهاية الشهر الحالي. 

هذه المشاورات تأتي في وقت حساس، حيث يسعى القائمون عليها إلى تشكيل جبهة موحدة تعبر عن موقفهم من هذه الامتحانات التي تعتبرها بعض الأطراف غير عادلة في ظل الظروف الحالية.

وأوضحت المصادر، أن الإدارات المدنية في ولايات الجزيرة وغرب كردفان والخرطوم ودارفور قد بدأت بالفعل في إجراء مشاورات مكثفة، حيث تتناول هذه النقاشات سبل التعبير عن الاعتراض على امتحانات الشهادة السودانية المقررة في 28 ديسمبر.

وأبدت هذه الإدارات رغبتها في البحث عن حلول بديلة تضمن للطلاب الحفاظ على مستقبلهم الأكاديمي، بدلًا من مجرد مقاطعة الامتحانات.

كما أشارت المصادر، إلى أن فكرة إجراء امتحانات موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع قد تم طرحها بشكل جدي.

 في المقابل، أعلنت وزارة التربية والتعليم التابعة للجيش تنظيم امتحانات الشهادة الثانوية للعام 2023 المؤجلة، والتي ستقام في 28 ديسمبر في مناطق سيطرة الجيش وبعض الدول التي تستضيف اللاجئين السودانيين، مما يزيد من تعقيد الوضع القائم.