رئيس التحرير
خالد مهران

محافظ بورسعيد يشارك المواطنين الاحتفال بالذكرى الـ ٦٨ لعيد بورسعيد القومي

جانب من الجولة
جانب من الجولة

شارك اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، أهالي بورسعيد حضور الاحتفالية الفنية التي أقيمت بحديقة المسلة، وبحضور الدكتور عمرو عثمان نائب المحافظ، ومحمد عبد العزيز مدير مديرية الشباب والرياضة، واللواء أسامة زعفان مدير مديرية الشباب والرياضة، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية.

وشملت الاحتفالية تقديم عددًا من الفنون الشعبية والأغاني الوطنية تحت إشراف المخرج عمرو عجمي، وكرنفال وألعاب للأطفال بالتزامن مع إضاءة مبنى الديوان العام، وتقديم عروض لفرق الكشافة والطلائع، وفقرات للشعر وعرض لفريق الكاراتيه وسهرة مع فقرات السمسية.

من جانبه، أشاد محافظ بورسعيد بالعروض الفنية والرياضية المقدمة من أبناء بورسعيد، مؤكدًا فخره واعتزازه بمشاركة أهالي المحافظة هذه الذكرى التي تثري في الوجدان معاني الإخلاص وحب الوطن، وتعكس قوة وصمود وتضحيات أبناء المدينة الباسلة.

وأشار المحافظ إلى أن بورسعيد تمتلك تاريخًا حافلًا بالفخر والعزة، ولم تكن بورسعيد مجرد ساحة معركة، بل كانت رمزًا للوطنية والوحدة، حيث امتزجت دماء المصريين على أرضها دفاعًا عن الكرامة والسيادة، كما كانت هذه المدينة الباسلة عنوانًا للصمود في وجه التحديات على مر العصور.

تحتفل محافظة بورسعيد بالعيد القومي لها في الـ23 ديسمبر من كل عام، وهو التاريخ الذي تم فيه جلاء ورحيل آخر جندي عن المدينة الباسلة بعدما ألحقت بالعدوان الثلاثي أشد الخسائر البشرية والمادية، حيث شنت قوات 3 دول هى "إنجلترا، فرنسا، وإسرائيل"، العدوان على مصر بشكل عام وكثفت من قواتها لدخول الأراضي المصرية من البوابة الشمالية الشرقية عن طريق محافظة بورسعيد.

وتوقع العدوان خلال إعلانه الحرب على بورسعيد، أنه من السهل العبور إلى المحافظات المصرية والاستيلاء على قناة السويس، ولكن هذا ما رفضه أهالي بورسعيد ورجال المقاومة الشعبية بالتنسيق مع القوات المسلحة.

وشهدت محافظة بورسعيد منذ إعلان الحرب عليها في 5 نوفمبر حتى جلاء العدوان في 23 ديسمبر عام 1956، حصارًا تامًا لا مياه أو طعام أو أمان، ورغم ذلك أذاقوا قوات الاحتلال أشد العذاب من خلال عمليات نوعية سطروها في كتب التاريخ بدمائهم وأرواحهم، حتى رحل آخر جندي في 23 ديسمبر 1956.

وعلى الرغم من مرور 68 عامًا ألا أن أحفاد 56 يحتفلون في كل عام بهذه الذكري العطرة التي تحييها قلوبهم فخرا وعزة ببطولة واستبسال أجدادهم، ما زالت أرض بورسعيد معطرة بدمائهم الذكية، التي تصرخ شاهدة علي أمجادهم وعراقة أصولهم .