رئيس التحرير
خالد مهران

محافظ دمياط يضع خارطة مشروع ترميم "طابية عرابي الأثرية"

محافظ دمياط
محافظ دمياط

استقبل  الدكتور أيمن الشهابى محافظ  دمياط، بمكتبه اليوم الثلاثاء، الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للأثار، حيث جاء اللقاء بحضور المهندسة شيماء الصديق نائب محافظ دمياط، لمناقشة خطة مشروع ترميم "طابية عرابي" بمدينة عزبة البرج والتى صدر بشأنها قرارين بتشكيل لجنتين من المجلس الأعلى للآثار والمحافظة لبحث الأولويات والمعوقات التى تواجه عمليات تنفيذ الأعمال.

وناقش محافظ دمياط، خلال اللقاء التحديات التى تواجه أعمال الترميم، للطابية التى تأتى على مساحة ١٤ فدانا، وآليات وضع حلول مناسبة للتنفيذ بما يتلائم مع طبيعة الموقع المحيط بشكل عام، وكذلك الرؤية المستقبلية لتوظيف الموقع والطابية يتواكب مع رؤية المحافظة لتحقيق رواجًا سياحيًا بالمنطقة خاصةً مع وقوعها المباشر على نهر النيل بالضفة المقابلة لمدينة رأس البر.

وأكد الدكتور أيمن الشهابي، أهمية هذا المشروع للحفاظ على هذا التراث المسجل ضمن الآثار الإسلامية بالقرار رقم ٢١ لسنة ١٩٨٥، وتعظيم الاستفادة منه كأثر هام وجعله مقصد سياحى للزائرين، حيث أشار إلى أن المحافظة تعى جيدًا أهمية الموقع والطابية التى تتمتع بطابع أثرى، لذا وضعت المحافظة تصورًا يتضمن تعظيم الاستفادة من هذا الموقع والتى تشمل طرح فرص استثمارية لموقع مصنع ادفينا وترميم الطابية، وتحقيق الربط بينها وبين مدينة رأس البر لجذب زائرى المدينة لزيارة المكان من خلال خلق وسيلة نقل نهرى من رأس البر إلى عزبة البرج، بما يدعم ملف السياحة بالمحافظة، وأكد أنه سيتم وضع دراسات ورؤية تتضمن عناصر الجذب ومحددات التنفيذ بالتنسيق بين الجانبين.

طابية عرابي أو قلعة دمياط وتعرف أيضًا باسم قلعة كوبري الصفارة، هي طابية عسكرية مهجورة تقع الشاطئ الشرقى من النيل بمدينة عزبة البرج، في مواجهة منطقة الجربى وبالقرب من شاطئ رأس البر بمحافظة دمياط.

أمر الخليفة العباسي المتوكل من والي مصر ببناء برجين دفاعيين عند بوغاز النيل على الجانبين الشرقي والغربي للنهر، بعد أن هاجم البيزنطيون دمياط ونهبوها وأسروا بعض أهلها في سنة 853 م، كما أغاروا على حصن الأشتوم شرقًا وأضرموا فيه النيران قبل انسحابهم. على أثر ذلك، أمر الخليفة من والي مصر عنبسة بن إسحاق حينها ببناء الحصون والأسوار للدفاع عن دمياط من أخطار الغارات والغزوات الخارجية وبدأ البناء في العام التالي سنة 239 هـ (854 م). كان يربط بين البرجين سلسلة حديدية إذا شُدت تغلق نهر النيل وتمنع سفن الغزاة من المرور، وقد أخذت عزبة البرج اسمها من البرج الشرقي