قوات الدعم السريع تجبر سكان خمس قرى بولاية الجزيرة على النزوح

قال ناشطون، الأربعاء، إن قوات الدعم السريع أجبرت سكان خمس قرى بولاية الجزيرة – وسط السودان- على النزوح بعد أن ارتكبت ضدهم انتهاكات واسعة.

وتواصل الدعم السريع هجماتها الانتقامية ضد عشرات القرى المترامية في ولاية الجزيرة، حيث تصاعدت هذه الهجمات في الجزء الشرقي من المنطقة خلال أكتوبر الماضي، عقب انشقاق قائدها أبو عاقلة كيكل وانحيازه للجيش.

وجاء بيان أصدره مؤتمر الجزيرة أن “مليشيا الدعم السريع هاجمت قرى الكمير فزاري، الكمير آدم، سعد الشفيع، دار السلام، وود حميدان، بإدارية بركات التابعة لمحلية جنوب الجزيرة، واعتدت على المواطنين ونهبت ممتلكاتهم، وأجبرتهم على النزوح”.

وأشار إلى أن القوات اختطفت عددًا من المواطنين واشترطت دفع فدى مالية لإطلاق سراحهم.

وكانت قد أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور، اليوم الاربعاء عن تجدد القصف المدفعي المكثف لقوات الدعم السريع، نحو المستشفى السعودي بالمدينة.

وفي وقت سابق، قال ناشطون في تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور إن أنحاء مختلفة من المدينة تعرضت لهجمات بما لا يقل عن 30 صاروخا.

وأشار محللون إلى أن السيطرة على المدينة ستعزز محاولة قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية للحكومة السودانية في بورتسودان.

واندلع الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش في أبريل/ نيسان 2023، ووقعت بعض أعنف المعارك في شمال دارفور حيث يقاتل الجيش والقوات المشتركة المتحالفة، وهي مجموعة من الجماعات المتمردة السابقة، للحفاظ على موطئ قدم أخير في إقليم دارفور الأوسع.

أعلن تحالف القوى المدنية المتحدة (قمم) دعمه تشكيل حكومة في مناطق خاضعة لسيطرة الدعم السريع.

وقال المتحدث الرسمي للتحالف، عثمان عبد الرحمن، إن تحالف القوى المدنية المتحدة يرى ضرورة تشكيل حكومة تقوم بواجباتها تجاه المواطنين، وتعمل على معالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، بالإضافة إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب، مشيرًا إلى ضرورة أن تتشكل الحكومة من أصحاب المصلحة الحقيقيين المتضررين من الحرب.

بينما قال يوسف عزت، المستشار السياسي السابق لقائد الدعم السريع، إن الحديث عن تشكيل حكومة مدنية في مناطق سيطرة الدعم السريع”محاولة من البعض لعدم إعلان موقف واضح من المعركة والتخفي تحت ستار المدنية حتى لا يعلنوا موقفهم مع الدعم السريع”.

وأضاف عزت في تغريدة على منصة إكس “هذا سيكلف شبابنا ومجتمعاتنا أرواحهم لحماية حكومة لا تعترف بإنه ا حكومة الدعم سريع وحلفاءه، إذا كان هنالك تشكيل لحكومة يجب أن تكون بقيادة قائد الدعم السريع المعروف، ومشاركة أصحاب المصلحة من الذين دفعوا ثمن هذه الحرب والقوى المدنية والحركات التي تعلن موقفها بوضوح”.