رئيس التحرير
خالد مهران

اشتباكات بين قوات المقاومة الشعبية والقوة المشتركة في السودان

اشتباكات في السودان
اشتباكات في السودان

وقعت اشتباكات عنيفة في القرية 23 التابعة لمحلية أم القرى بولاية الجزيرة، حيث اندلعت المواجهات بين المستنفرين وعناصر من القوة المشتركة.

 وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن إصابة أربعة مدنيين من سكان المنطقة، بالإضافة إلى إصابة اثنين من أفراد القوة المشتركة، وتأتي هذه الأحداث في سياق توترات متزايدة في المنطقة، مما يثير القلق بين السكان المحليين.

وذكرت المنصة أن سبب الاشتباكات يعود إلى محاولة عناصر من القوة المشتركة إجبار التجار في القرية على استبدال الفئات المسحوبة من العملة. 

وعندما رفض التجار الامتثال لهذا الطلب، قام أفراد القوة المشتركة بإشهار أسلحتهم في وجههم، مما أدى إلى تصاعد التوترات واندلاع الاشتباكات. هذه الحادثة تعكس التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها المنطقة، والتي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين.

في خضم هذه الاشتباكات، تدخلت قوة من الجيش بعد أن حاصرت المستنفرين والسكان مستشفى المنطقة، حيث طالبوا بتسليم العناصر المتورطة في الاشتباكات.

 وقد تمكنت هذه القوة من فصل الطرفين وتهدئة الوضع، مما ساهم في تجنب تفاقم الأزمة. ومع ذلك، تبقى الأوضاع في القرية 23 متوترة، مما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة المواطنين واستقرار المنطقة.

وكانت قد أجبرت قوات الدعم السريع سكان خمس قرى بولاية الجزيرة – وسط السودان- على النزوح بعد أن ارتكبت ضدهم انتهاكات واسعة.

وتواصل قوات الدعم السريع هجماتها الانتقامية ضد عشرات القرى المترامية في ولاية الجزيرة، حيث تصاعدت هذه الهجمات في الجزء الشرقي من المنطقة خلال أكتوبر الماضي، عقب انشقاق قائدها أبو عاقلة كيكل وانحيازه للجيش.

وجاء بيان أصدره مؤتمر الجزيرة أن “مليشيا الدعم السريع هاجمت عدد من القرى مثل الكمير فزاري، الكمير آدم، سعد الشفيع، دار السلام، وود حميدان، بإدارية بركات التابعة لمحلية جنوب الجزيرة، واعتدت على المواطنين ونهبت ممتلكاتهم، وأجبرتهم على النزوح”.

وأشار إلى أن القوات اختطفت عددًا من المواطنين واشترطت دفع فدى مالية لإطلاق سراحهم.

وكانت قد أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور، اليوم الاربعاء عن تجدد القصف المدفعي المكثف لقوات الدعم السريع، نحو المستشفى السعودي بالمدينة.