الدكتور محمد حمزة يكتب: كلمتين وبس
لقد طفح الكيل؟ وزاد الطين بلة؟ فما الحل؟ الحل الوحيد هو الإقالة ولا بديل عنها، ولكن إقالة من؟
كل القيادات، الوزير ومساعدوه ومعاونيه ومستشاروه، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، المسؤولون عن القاهرة التاريخية والجمالية وشمال القاهرة من المديرين والمفتشين، ويجب إحلال دماء جديدة ملمة بالقوانين والمواثيق المتعلقة بالتراث العالمي.
كفانا وجوه مكررة لاحول لها ولاقوة، الوزارة مليانة كفاءات وخبرات ومهارات وطنية مثلها في ذلك مثل كل الوزارات والمؤسسات والجامعات المصرية فأين أمثال هؤلاء من تقلد المناصب القيادية ولو على سبيل التجربة؟.
فبعد أن جربنا الوجوه المكررة حان الوقت لتجربة من هم أحق علما وعملا ولا ينتمون لأصحاب الوجوه المكررة.
هدم المقابر التراثية
فبعد أن تحدثنا وتحدث غيرنا عن هدم المقابر التراثية وإهمال الوزارة في تسجيلها منذ عام2015م وكذلك جرائم هدم الآثار والأبنية التراثية في القاهرة والوجه القبلي ومنها طابية فتح في أسوان، وقصران مهمان معروفان للجميع في الأقصر، وقبة الشيخ عبدالله بعرب آل يسار أسفل القلعة، وبعض أبنية القلعة أمام جامع سليمان باشا المعروف بسارية الجبل بالقلعة، وتربة مصطفى بك جاهين في قرافة الإمام الشافعي بجوار تربة رقية دودو التي تم فكها ونقلها إلى مكان آخر، وكذلك هدم أجزاء من قناطر ابن طولون بالبساتين وأجزاء من مجري محمد علي بالقرافة والكارثة الكبرى، مشهد آل طباطبا بعين ذلك الأثر النادر والفريد في تخطيطه ومفرداته والمبني بالطوب الأحمر الأجر وادعوا أنه تم فكه ونقله في أضحوكة أثرية ونكتة لم يسبق إليها، ولاننسي شطب الآثار في القاهرة والأقاليم، والاعتداء على حرم مجرى العيون بفم الخليج، ومنها فك بعض المآذن في القاهرة والأقاليم ولم تعد إلى مواضعها وأماكنها حتى الآن.
وأخطاء الترميم في الآثار المصرية القديمة والإسلامية على السواء، ويضاف إلى هذا وذاك الإهمال والتقصير للعديد من الآثار ومن بينها مصلى أو مشهد خضرة الشريفة بالقرافة الكبرى في عزبة خيرالله بجوار مبني خيالة الشرطة وقبة أبو تراب الفاطمية بالعباسية، وتأتي الطامة الكبرى والشدة العظمى لآثار القاهرة التاريخية المسجلة على قائمة التراث العالمي باليونسكو منذ عام 1979م في بناء هذا المبني الخراساني بالطوب الأحمر الأجر والذي يعرف في السوشيالجية بكشك الكهرباء في الساحة التي تلي باب النصر من داخله في مواجهة وكالة قايتباي(وهي أثر نادر تم إعادة تأهيلة بالملايين مؤخرا)، أيها السادة الافاضل إن مجرد نظرة لصور هذا المبني في هذا الموضع وذاك الموقع تكفي لإقالة كل من ذكرنا، فهل من مستجيب؟، ولا الموضوع مش فارق لدي الحكومة؟!
يادولة رئيس الوزراء من فضلك هذا أمر عاجل وخطير إذا لم يؤخذ مأخذ الجد فسوف يتكرر في مواقع أخرى وكفانا ماحدث لمقابر القرافة في مصر المحروسة.