أعتذر لنفسي..
بعد قراره فصله.. السيد البدوي يعلن الانسحاب النهائي من حزب الوفد
أعلن الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الأسبق، انسحابه بشكل كامل ونهائي عن المشهد الوفدي والحزب بعد الأزمة الأخيرة وقراره فصله.
قال السيد البدوي في بيان له، إن تصريحاته خلال لقائه الإعلامي أحمد موسى، يوم السبت الماضي الموافق 5 يناير، هي تعبير صادق عن رأيه ورؤيته، والتي سبق وطرحها في أكثر من حوار على مدار سنوات عمره السياسي، وحتى اليوم دون تدخل أو حذف أو عتاب، إلا من أحد الضيوف على الوفد والذي يشغل منصب رئيس الحزب.
وأكد «البدوي» أنه يعتذر لنفسه، لأنه بطريقة أو بأخرى أصبح محورًا لأحاديث ونفاق الصغار ممن ينتظرون نصيبهم من كوتة القائمة والذين يمتلكون أذن رئيس الحزب ليلا ونهارا، كلٌ بأسلوبه وطرقه وأساليبه -على حد قوله-.
وأضاف: «للأسف أن من بينهم أحد قدامى الوفديين والذي أكد لرئيس الحزب أنه حضر اجتماعا بيني وبين أخي فؤاد بدراوي أقسمنا فيه على المصحف، إننا سوف نطيح برئيس الحزب وأتولى رئاسة الوفد لمدة 6 أشهر ثم أتنازل بعدها لبدراوي».
وتابع: «هذا كلام أقل ما يوصف به أنه كلام صغار لا يعرفون قدر الرجال.. كلام مختلق كله كذب وإفك ونفاق من أجل مقعد نيابي في عالم الغيب».
ووجه «البدوي» الشكر والامتنان لأبناء الوفد على انتفاضتهم وغضبتهم ومشاعرهم النبيلة التي غمرتهم من داخل مصر وخارجها، كما وجه شكر خاص لأعضاء الهيئة العليا الذين بادروا دون طلب ورفضوا قرار رئيس الحزب وأسقطوه.
واستكمل: «يعلم العامة والخاصة وأولي الأمر إني لم أكن ولن أكون يومًا من الباحثين عن منصب أو جاه فقد أنعم الله عليَ بنعم لا تعد ولا تحصى وعلى رأسها محبة إخواني وأبنائي وبناتي أبناء العائلة الوفدية».
واستطرد: «أما الصغار الذين يمتلكون أذن الدكتور يمامه، فإني أقول لهم إن من رفض رئاسة الحكومة مرتين إعلاءً لمبادئه وقناعاته الوطنية لا يمكن أن يسعى بأساليب رخيصة ومنحطة كتلك التي دسها أحدهم في أذن رئيس الحزب طمعًا في رئاسة كيان كنت من صفوة قياداته على مدى عقود، وكنت رئيسًا له لدورتين متتاليتين وفقًا لدستور الحزب ولأول مره في تاريخ الوفد منذ تأسيسه».
واختتم السيد البدوي بيانه قائلًا: «أخيرا أعلن انسحابي الكامل والنهائي من المشهد الوفدي مكتفيا بما قدمناه سويًا بدعمكم وقوتكم ووطنيتكم وعشقكم للوطن خلال 8 سنوات من أصعب سنوات العمل الوطني في تاريخنا المعاصر.. وكل التمنيات لكم بالتوفيق والثبات والحفاظ على تراث ومبادئ الوفد الذي يعلي صالح الوطن وصالح أبناء الوطن على أية مصالح شخصية أو صراعات مناصب ومقاعد خاصة في تلك الفترة الحرجة في تاريخ المنطقة وفي القلب منها الوطن العزيز مصر».