رئيس التحرير
خالد مهران

قائد درع السودان يرفع التحية للبرهان من داخل ود مدني بعد تحريرها

قائد درع السودان
قائد درع السودان

رفع قائد قوات درع السودان أبوعاقلة كيكل، اليوم السبت التمام لقائد الجيش عبدالفتاح البرهان بالسيطرة على المدينة.

وظهر قائد قوات درع السودان أبوعاقلة كيكل المنشق سابقًا عن قوات الدعم السريع، بعد السيطرة على حاضرة الجزيرة من أمام مقر محلية ود مدني الكبرى.

وتمكن الجيش السوداني، السبت، من تحقيق أكبر نصر له منذ انطلاق الحرب في أبريل (نيسان) 2023، بدخوله مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط)، ثاني أكبر مدن السودان، وعبرت قواته القادمة من عدة محاور إلى وسط المدينة، دون خوض أي معارك مع «قوات الدعم السريع» التي تسيطر على المدينة منذ ديسمبر  2023.

وكانت قوات «درع السودان» التي تقاتل إلى جانب الجيش، ويقودها القائد المنشق من «الدعم السريع»، أبو عاقلة كيكل، شنت الجمعة، هجومًا مباغتًا، استطاعت على أثره استعادة بلدات مهمة في الطريق إلى ودمدني أهمها بلدة «أم القرى» شرق ودمدني، بعد انسحاب «قوات الدعم السريع» منها. وواصلت تلك القوات توغلها في العمق صباح اليوم السبت، بالسيطرة على بلدات وقرى أخرى، وعبرت (جسر حنتوب) على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق المؤدي إلى قلب عاصمة الجزيرة، وسط احتفالات بين القوات ومواطني المدينة.

وانضم كيكل إلى «قوات الدعم السريع» إبان استيلائها على ولاية الجزيرة، في ديسمبر (كانون الأول) 2023، قبل أن ينشق عنها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وينضم للجيش وبرفقته مقاتلين أهليين تحت اسم «درع السودان».

ويشن الجيش منذ الثلاثاء الماضي، هجمات منسقة تستهدف استرداد مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة من محاور عدة، فهناك قوات قادمة من «الفاو» ولاية القضارف شرق، عبر محوري «الخياري، وما يعرف بميجر 5»، وقوات أخرى قادمة من جهة ولاية سنار، وأخرى قادمة من جهة محلية «المناقل» التابعة لولاية الجزيرة.

وسيطر الجيش على منطقة «الشبارقة» إلى الشرق من ود مدني بنحو 30 كيلومترًا، وعدد من القرى والبلدات التابعة لها، أما في محور «المناقل»، وتبعد عن ود مدني بنحو 70 كيلومترا غربًا، فقد استرد الجيش عددًا من القرى والبلدات التابعة لها، أمّا جهة جنوب الجزيرة أو القوات القادمة من ولاية سنار فقد استعادت، الأربعاء الماضي، السيطرة على منطقة «الحاج عبد الله» نحو 60 كيلومترًا جنوب ود مدني.

ولا تعد سيطرة الجيش على أم القرى هي الأولى، فقد كان قد استرد المنطقة الاستراتيجية في ديسمبر الماضي، قبل أن تستعيدها «قوات الدعم السريع» مرة أخرى بهجوم عكسي.