«بيتريقوا عليه ياماما».. تفاصيل إنهاء تلميذة بالشهادة الابتدائية حياتها في الإسكندرية
«بيتريقوا عليا ياماما» مضمون الرسالة التى تركتها ريناد عادل بالصف السادس الابتدائي ضحية تنمر زملائها بالمدرسة، مما دفعها للقفز من الدور الثامن لتنهى حياتها.
تركت ريناد عادل طالبة بالصف السادس الابتدائي، رسالة لوالدتها بأن زملائها بالمدرسة بيتريقوا عليها كما ذكرت أسماء زملائها، والقت نفسها من الدور الثامن بأحد العمائر بالإسكندرية يوم الاحد الماضي.
عدم سداد المصروفات المدرسية وراء انتحار الطالبة
تحولت حالة الحزن الذى عمت على الكثير من الأهالى وأولياء الأمور، ورود مواقع التواصل الإجتماعي، على الطفلة الصغيرة الذى لم يتجاوز عمرها 11 عاما، إلى غضب اتجاه المدرسة، خاصة بعد تداول رواد التواصل الإجتماعي أن سبب إنتحار الطالبة هو تعرضها للتنمر من زملائها لعدم تمكن أسرتها من سداد المصروفات المدرسة، ومطالبة المدرسة الطالبة بدفع المصروفات.
المدرسة تعرب عن استيائها بتداول معلومات غير دقيقة
ومن جانبها، قامت إدارة المدرسة نوتردام دى سيون بالإسكندرية، بنشر نعى للطالبة ريناد عادل، على صفحتها الرسمية عبر «فيسبوك»، كما أعربت إدارة المدرسة عن استيائها الشديد من تداول معلومات غير دقيقة في منشور الهدف منه مواساة أهل التلميذة المتوفية ورثائها في موقف إنساني حزين.
وأهابت المدرسة بالجميع تحري الدقة والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها، لما في ذلك من أثر نفسي سلبي على أهل التلميذة المتوفية وزملائها، ونرجو احترام مشاعر الجميع في هذا الظرف الأليم.
أولياء الأمور: المدارس بتتعامل مع الطلبة كأنهم زبائن
وعلقت ولية أمر، على الوقعة، قائلة: «المدارس بقت تتعامل مع الطلبة كأنهم زباين مش طلاب المهم الدفع يعني ايه يعرف زملائها أنها مدفعتش غير لو فى معاملة سخيفة مع البنت قدام زملائها»
وتساءلت أخرى عن السبب أو الداعى لتدخل الطالبة ومعرفتها بتأخر أسرتها بتسديد المصروفات: «ما دخل التلميذة في تلك القصة؟! ولماذا يتم إشاعة قصتها بين زملائها ليعايروها أو يتنمروا عليها؟!.. المفروض أن هناك حوارات بين إدارة المدرسة وولي أمر التلميذة.. ولا يحق للمدرسة أن تعنف البنت أو تنقل إليها المشكلة أو تشيعها على الملأ.. لتبقى نفسية البنت جيدة.. وحتى في حالة عدم قدرة ولي الأمر على دفع المصاريف.. يمكنه نقل ابنته لمدرسة أخرى دون أن تعلم السبب الحقيقي وراء نقلها حفاظا على كرامتها وكرامة والديها.. لأنها في سن صغيرة لا يسمح لها أن تفهم أن الإنسان لا يجب أن تكون قيمته بالمال وحده».