إحالة قاتل زوجته وأطفاله بالسنبلاوين للمفتي
أحالت الدائرة الثانية الاستئنافية بالمنصورة، أوراق المتهم بالتخلص من زوجته وطفليه بقرية السرسي التابعة لمركز السنبلاوين، لفضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وذلك في الاستئناف المقدم منه على حكم إعدامه، وحددت جلسة اليوم الثالث من دور شهر أبريل المقبل للنطق بالحكم.
وصدر الحكم برئاسة المستشار مجدي على قاسم، وعضوية المستشارين وائل صفوت راشد، ومحي الدين محمد الكناني، وأحمد عز الدين عواض، وسكرتارية شعبان شمس الدين خفاجة، وذلك في القضية رقم 1219 لسنة 2024 جنايات مركز السنبلاوين، والمقيدة برقم 11 لسنة 2024 كلي جنوب المنصورة.
وخلال الجلسة ظهر المتهم مرتديًا البدلة الحمراء وممسكًا مصحفًا، وطلب من هيئة المحكمة الحديث، حيث أكد أنه يوم الواقعة تناول عقار منشط جنسي، وهو السبب في إصابته بحالة عدم إدراك لما فعله مع أسرته، مؤكدًا أنه خلال التحقيقات وفي اعترافاته السابقة لم يذكر تناوله المنشطات بسبب النسيان، وذكرته والدته بذلك أثناء زيارتها له في محبسه.
فيما شملت مرافعة دفاع المتهم، محاولة إثبات أنه لم يكن مدركًا وقت ارتكابه الجريمة، وأنها تمت تحت تأثير المنشطات الجنسية، بالإضافة إلى رفض زوجته له، وهو ما أثار غضبه.
وعقب صدور الحكم، انهارت والدة المجني عليها أمام المحكمة، وسجدت لله شكر، ورددت قائلة: نامي وارتاحي يا سارة في قبرك، حقك رجع يا حبيبتي، حق عيالك جالك من المجرم، جيالك أزروك وأفرحك.
فيما أكد والد الضحية، أن الحكم الصادر أثلج صدره، وتأييد لإعدام المتهم للمرة الثانية، وذلك على الرغم من محاولاته خلال الجلسات السابقة ادعاء الجنون والتهرب من جريمته، لكن هيئة المحكمة كانت مدركة لما يفعله، ونال جزاء ما ارتكب.
كان المستشار عبد الرحمن الشهاوي، المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة الكلية، قد أحال المتهم بهاء م.ط.أ.، 34 عامًا، للمحاكمة الجنائية، لأنه في يوم 13/1/2024 بدائرة مركز السنبلاوين – محافظة الدقهلية، قتل المجني عليها زوجته سارة عادل رمضان هلال، وطفليه منى وإسلام.، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلهم، وأعد لذلك الغرض أداة “قفاز”، وما أن ظفر بهم حتى أحكم بقبضته على عنقهم واحدا تلو الآخر حتى خارت قواهم، قاصدا من ذلك إزهاق روحهم، فأحدث إصاباتهم الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتهم على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أحرز أداة مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص “قفاز” دون مسوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية.
وجاء في أقوال الشاهد الأول عادل رمضان هلال متولي، 55 عامًا – نجار موبيليا – مقيم عزبة السرسي: بأنه على إثر خلافات زوجية بين نجلته المجني عليها والمتهم، كان الأخير دائم التعدي عليها بالضرب، وبتاريخ الواقعة حضر إليه المتهم، وأنبأه أنه بالطرق على باب مسكنه لم يجيب أحد، فتوجه برفقته وأبصر المجني عليهم بداخله في حالة إعياء، وتم نقلهم للمستشفى، وتنامى إلى علمه نشوب مشادة بين نجلته والمتهم قبيل وفاتها، وأعزى قصد المتهم من التعدي على المجني عليهم إزهاق روحهم.
فيما دلت تحريات ضباط المباحث على صحة ارتكاب المتهم للواقعة، بأنه على إثر خلافات زوجية بينه وزوجته المجني عليها الأولى، بيت النية وعقد العزم على قتلها، وما ان ظفر بها حتى ارتدى “قفازًا”، وأحكم بقبضته على عنقها حتى خارت قواها، وأعقب ذلك بأن قام بالتخلص من نجليه بأن أطبق على عنقهما.